-->

المرأة الصحراوية ... تواجد دائم ونضال مستمر رغم بشاعة جرائم المحتل


شكلت الدورة الـ 38 لحقوق الإنسان بجنيف فرصة لاستعراض حالة وضع حقوق الإنسان المنتهكة بالأراضي الصحراوية المحتلة ومنها وضع المرأة الصحراوية ومعاناتها بسبب الاحتلال والذي تعرضت على مدى سنينه لأبشع الجرائم التي أرتكبها النظام المغربي بحقها من "اغتصاب وتعذيب وحشي واختطاف وكذا القتل خارج نطاق القانون".
هذا ما تضمنته مداخلة الناشطة الصحراوية، العصرية الطالبي في ندوة حول "المرأة تحت الاحتلال العسكري إلى المقاومة الصحراوية السلمية داخل الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية" على هامش الدورة الـ 38 لحقوق الإنسان بجنيف، والتي أبرزت فيها الدور الكبير والتواجد الدائم للمرأة، رغم "عنصرية أجهزة الأمن والمخابرات المغربية لها والاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها"، مستدلة بحالة الناشطات الحقوقيات سلطانة خيا، رقية الحواصي، الصالحة بوتنكيزة، جميلة دخيلي، مينة أباعلي وبوجلال.
وتحدثت الناشطة أيضا في هذا المقام عن "محاولات التأثير النفسي عليهن من خلال التشهير بهن في وسائل الإعلام المغربي واستهداف أعراض عوائلهن وذويهن، بغية الحد من تواجدهن الدائم في المظاهرات الرافضة لتواجد الاحتلال المغربي والمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
ولم تفوت الناشطة الصحراوية الفرصة للحديث، في محاضرتها، عن معاناة الطالبات الصحراويات اللواتي يضطرن إلى السفر إلى داخل المغرب بعيدا عن محيطهن وذويهم، من أجل استكمال الدراسة الجامعية، وسط ظروف يغلب عليها طابع العنصرية للإنسان الصحراوي نتيجة الحملات الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الرسمية المغربية في حق الشعب الصحراوي.
وحسب العصرية الطالب ، فان المرأة الصحراوية بالجزء المحتل من الصحراء الغربية "تعاني أكثر من الرجل نظرا لمكانتها داخل المجتمع الصحراوي".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة افتتح الاثنين الماضي بجنيف أشغال دورته العادية الثامنة والثلاثين، لمعاجلة عدد من المواضيع المتعلقة بحقوق الإنسان عبر العالم، والتي حددها جدول أعمال هذه الدورة في الحق في التعليم وحرية الرأي والتعبير، العنف ضد المرأة وكذا استقلال القضاء، إضافة إلى محاضرات و ورشات متعددة تؤطرها المنظمات الحقوقية غير الحكومية إلى غاية السادس يوليو المقبل بحضور وفد حقوقي صحراوي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *