-->

رسالة حب وتضامن الى الشعب الصحراوي الشقيق


#المقال_رقم_52

بقلم الطالب : محمد نبيل من الجزائر الشقيقة
جامعة بشار

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين، إخواني الأفاضل أخياتي الفضليات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتشرف في هذه المناسبة أن أخط بقلمي هذا المقال ، لأدلي برأيي وأبلغ رسالة إلى إخواني الصحراويين على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم وثقافاتهم، طبعاً مضمون الرسالة لا يخرج عن القضية الصحراوية، وفي مقالي هذا لا أود التطرق إلى نقل معاناة الشعب الصحراوي أو الظروف الصعبة التي يمر بها، فأنا مواطن من بلد كما تعلمون عانى من الاستعمار الفرنسي ما يفوق القرن والربع قرن حق المعاناة وشتى أنواع القتل والجرح والتنكيل والتعذيب وغيرها .....
وبالتالي فهذا الأمر كلنا فيه سواء ونتقاسمه معكم وهذا واجب علينا،ولكن ما يجب أن يعلمه إخواننا الصحراويون هما أمرين لاحظتهما في طبيعة المواطن الصحراوي، وهما من الخطورة بمكان على الوحدة الوطنية وتحقيق النصر والحرية، بل هما من بين الأمور التي تعيق وتحول دون تحقيق ذلك.
لعل الجميع يتساءل عن ماهما هذين الأمرين؟
الأمر الأول هو انتشار الفكر القبلي العنصري في أوساط المجتمع الصحراوي والغريب أن نخبة المجتمع تطغى عليها هذه الظاهرة والتي كان لابد أن تتم محاربتها من طرفهم، وهذه الظاهرة ليست حكرا على هذا المجتمع فحسب كما يعلم الجميع ولكن إذا وجدنا هذه الآفة في مجتمع مستقل يبقى الشأن داخليا بين أبناء الوطن الواحد، أما انتم فمجتمعكم يحتاج إلى التماسك والترابط والتلاحم وانتشار المحبة والموضوعية وحب الخير للغير والفكر الجماعي.
وأما الأمر الثاني فهو ابتعادكم عن العنصر غير الصحراوي وعزوفكم عن بناء علاقات مع غيركم من أفراد المجتمعات الأخرى التي لها موقف مساند ومدعم لقضيتكم ولكن لا يمكنهم القيام بذلك إلا باتصالكم بهم ونقل الحقائق عنكم وعن قضيتكم وهذا الأمر التمسته أثناء الذكرى السنوية العام الماضي، فكان جل الحاضرين فقط طلبة الصحراء، الذين هم على دراية بالقضية، بمعنى آخر أنكم انتم سفراء لدولتكم و قضيتكم فالتحملوا هم المسؤولية ولتنفتحوا على العالم بصورة رهيبة تمكنكم من إيصال رسالتكم واسماع صوتكم إلى أبعد نقطة في هذا العالم.
في الأخير تقبلوا اخوتي تحياتي والنصر والتيسير بإذن الله تعالى

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *