-->

عامين على انتخاب الأخ الرئيس!

اولاً  وجب علينا جميعاً ان نفهم و نعي جيداً ان الأخ الرئيس ابراهيم غالي أُنتخب في مؤتمر إستثنائي، من اجل استكمال المسار و ليس عنده برنامج انتخابي مُسبقاً، بل الأخ الرئيس قال و بالحرف الواحد بعد انتخابه: أن لا احد يستطيع ان يعوض الفراغ الذي تركه الشهيد محمد عبد العزيز، و لكن المسؤولية المشتركة بيننا جميعاً، و الامانة الثقيلة التي تركها بين ايدينا، و الوفاء لعهد شهداءنا البررة تتطلب منا اليوم، ان نعمل جميعاً اليد في اليد في وحدة و إجماع، في انسجام و تعاون بإخلاص و تفاني، من اجل رفع التحدي لمواصلة المسيرة، حتى بلوغ هدفنا الاسمى في الحرية و الاستقلال، يجب ان نواصل و نكثف الجهود الرامية إلى تقوية، جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل، و تنويع برنامج التكوين و التدريب العسكرية المتخصصة، و دعمه المستمر بالطاقات الشابة و النوعية، و دعمه في اقصى درجات الجاهزية و الاستعداد لكل الظروف و الاحتمالات، بما فيها الكفاح المسلح.
الاخ الرئيس لم يقل انا لوحدي بل قال جميعاً، كما يجب ان نكون منصفين و لا يجب ان نقزم كل ما يقوم به الأخ الرئيس من مجهودات سوى داخلية او خارجية و على سبيل المثال لا الحصر، تجسيد السيادة و الرد في الوقت المناسب الگرگرات نموذجاً بل سجد هناك و استنشق من هوائها النقي و استلق على ارضنا و بحرنا في خطوة جعلت العالم يترقب و لم تتوقف ازيز طائرات الاحتلال بين باريس و واشنطن و نيويورك لتشكوا على ما قام به الأخ الرئيس و وصفته بالتحدي و خرق وقف إطلاق النار و خرج الرئيس من الگرگرات متوعد الاحتلال و مؤكداً ان هذه هي البداية، كما لا ننسى مواصلته معركة الثروات و قرارات المحكمة الاوروبية لصالح القضية الوطنية، كما ان الاخ الرئيس اعطى اهمية و ركز اهتمامه اكثر على جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بالاضافة إلى إعلانه محاربة الفساد و التهنتيت، لكن هناك خفافيش الظلام اهم عندها مصالحها الشخصية بدل القضية الوطنية و المشروع الوطني، بل و قامت بتشويه الاخ الرئيس و لا احد يستطيع نكران ذلك، دون ان ننسى انه اعطى إشارة إنطلاق فصل الحصاد و كرر في عدة خطابات له انه لا بد من الاعتماد على النفس و ذلك من خلال الزراعة و غيرها، و بدل من ان نلوم الأخ الرئيس لماذا لا نلوم انفسنا؟! هل قُمنا بتكثيف الجهود هل قُمنا بإعطاء نظرة معينة او راي او فكرة من اجل تكثيف الجهود و قطع ايادي المصالح و الحسابات الضيقة، اما اننا لا نعرف إلا الذم و النقد و غيره يقول المثل الحساني (ايد وحدة ما اتصفڨ) نتمنى ان يقوم الاخ الرئيس بإتباع خطوات قام بها الرئيس الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة و هي
فتح القصر الرئاسي للقاءات متعددة مع أطياف عدة من المجتمع و كذلك الرئيس الموريتاني الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز فيما يتعلق بالعلم و الدستور...الخ، خاصة ان قضيتنا تختلف عن هذا، و هي قضية كفاح و حرية و مصير، و نتمنى الا تقتصر الاجتماعات و الاقتراحات على الامانة و الحكومة لابد لابد من مشاركة المجتمع في مصيره باقتراحات و اراء و افكار و غيرها، و حتماً سنصل للنتيجة إيجابية، مع تمنياتي للأخ الرئيس التوفيق و السداد و اعي حجم المسؤولية و الامانة بعيداً عن صغائر الأمور و تفاهاتها، دون ان ننسى ان سنتين قليلة في ظل التحديات التي توجهها القضية الوطنية من كل حذب و صوب داخلياً و خارجياً.
بقلم: الصحفي محمدلمين حمدي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *