فوس بوكراع: مدير الموارد البشرية يصفي حساباته مع العمال الصحراويين قبل مغادرته العاصمة المحتلة

قبل مغادرته منصب مدير الموارد البشرية بشركة فوسبوكراع، عمد المدعو "مقسط حسان" إلى تصفية الحسابات مع العمال الصحراويين العاملين بشركة فوسبوكراع، حيث أقصى كل الصحراويين من الترقيات الإدارية و أستبعد آخرين من أماكن عملهم إلى مقرات عمل ثانوية. في مقابل ذلك، منح ترقيات إدارية لبعض العمال من المستوطين منهم من حصل على رتبة مهندس، رغم عدم الكفاءة. "فوسبوكراع اصبحت مكناسية" يقول أحد العمال وذلك نسبة الى مدينة مكناس المغربية موطن مدير الموارد البشرية والمدير الجهوي المعين حديثا خلفا لماءالعينين.
إجراء عنصري إقصائي محض في حق العمال الصحراويين دشنه سلفه المدير السابق محمد العثماني وسار على خطاه خلفه " مقسط حسان" المعروف بعدائه اللذوذ لكل ماهو صحراوي، بترقية صاحب التدوينة الشهيرة على الفيسبوك (الصورة)، المدعو "مخلص رضوان" إلى منصب  مهندس مع الغلم أنه كان مجرد عامل بسيط، و تهميش جل المهندسين الصحراويين رغم كفائتهم الميدانية من مناصب المسؤولية بصفة خاصة بالميناء.
في ذات السياق لازالت إدارة فوسبوكراع تتماطل بدمج دفعة الخمسمائة (500) والحديث عن ابقائهم  بالمدن المغربية لاهداف اقتصادية وسياسية. في مقابل  ذلك يعمل المدعو "شحتان محمد" المدير الجديد والمدعو  "لغريب" المدير المكلف بالمشاريع قيد الانشاء،  على إنزال  رهيب للمستوطنين القادمين من المدن المغربية للعمل بعقود محددة الزمن(regie ) وبمبالغ سخية رغم ما تعانيه المنطقة المحتلة من إرتفاع في مستوى البطالة في صفوف الشباب الصحراوي، وهو ما يعكس بوضوح آزدواجية خطاب المسؤولين المغاربة  بفوسبوكراع بين الموجه للمراقبين الدوليين وما يتضمنه من مغالطات باستفادة الساكنة الاصلية من عائدات الفوسفاط وادماج ابنائهم بالقطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الإحتلال المغربية كانت قد أصدرت أوامرها للمسؤولين الإداريين بشركة فوسبوكراع بإخلاء الشركة من أي عامل صحراوي تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد هورست كوهلر نهاية شهر يوليو الماضي.