الأمين العام للامم المتحدة متفائل بالخطوات التي اتخذها مبعوثه الشخصي لاستئناف العملية السياسية لايجاد حل في الصحراء الغربية
أعرب الأمين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس عن التفاؤل إزاء الخطوات التي اتخذها مبعوثه الشخصي الى الصحراء الغربية السيد ” هورست كوهلر” لاستئناف العملية السياسية الهادفة إلى حل القضية الصحراوية
وابرز الامين العام في تقريره السنوي المقدم الى الدورة ال73 للجمعية العامة للامم المتحدة انه بالرغم من أن جميع الجهات المعنية كررت تأكيد المواقف التي تبنتها منذ وقت طويل، فإن الأمين العام متفائل من كون المبعوث الشخصي استطاع أن يعقد مناقشات على أعلى مستوى في جميع أنحاء المنطقة. وتعد عبارات التأييد العديدة في الدوائر الخاصة والعامة لتلك الجهود دلالة هامة على أن ثمة بالفعل دينامية جديدة.
وللحفاظ على هذا الزخم الإيجابي-يؤكد غوتيريس – ينبغي للطرفين والبلدين المجاورين والمحاورين المعنيين الآخرين اتخاذ خطوات إضافية. وقد أوعز مجلس الأمن إلى الأمين العام، في القرارات التي اتخذها منذ بداية عام 2007، بتيسير مفاوضات مباشرة بين الطرفين، تجري بدون شروط مسبقة وبحسن نية، والعمل بواقعية وبروح من التوافق.
ودعا المجلس أيضا الطرفين إلى إبداء الإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار ومناقشة اقتراحات كل منهما في إطار التحضير لعقد جولة خامسة من المفاوضات الرسمية،ومواصلة العمل مع مبعوثه الشخصي بتلك الروح والدينامية الجديدة وإلى الالتزام حقا بعملية التفاوض وفقا للتوجيهات التي قدمها المجلس في قراراته.
وحذر التقرير من تداعيات استمرار مشاعر الإحباط في صفوف اللاجئين الصحراويين من جراء جمود العملية السياسية.
وابرز الامين العام للامم المتحدة ان مبعوثه الشخصي عاين عن قرب مشاعر الإحباط العميق والانفعال الحاد لدى الشعب الصحراوي الذي لا يزال يعاني من عواقب النزاع الذي استمر لفترة طويلة جدا.
وأكد الامين العام ان النزاع على الصحراء الغربية طال أمده كثيرا ويجب إنهاؤه من أجل السكان ومن أجل كرامتهم، بما في ذلك أولئك الذين نزحوا منذ أكثر من أربعة عقود، وكذلك من أجل الاستقرار في المنطقة برمتها، التي تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية. وفي هذا الصدد، يظل عمل المبعوث الشخصي والبعثة ووكالات الأمم المتحدة عنصرا أساسيا لا غنى عنه.