-->

المقاتل الناجم ولد غالي ولد أبريكة في ذمة الله

"ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي عبادي وادخلي جنتي"  صدق الله العظيم
بقلوب أمنة  بقضاء الله وقدره تلقينا وفاة المقاتل والأب الكريم الناجم ولد غالي  ولد أبريكة يوم أمس الجمعة على اثر مرض عضال
ولد الشهيد الناجم ولد غالي  ولد بارة عام 1956 بمنطقة تيرس الصحراء الغربية ،انخرط في صفوف الجبهة الشعبية أواخر 1974 حينها  التحق بالشمال وظل يزاول عمله بكل إخلاص وتفاني ثم   بالناحية العسكرية الأولى كأحد أركانها العسكريين تقلد فيها عدة مناصب  ثم عين مديرا للمتحف العسكري للمقاومة لوزارة الدفاع  الوطني  بعد أن وضعت الحرب أوزارها ،كما خاض شارك الشهيد في عديد المعارك البطولية .
يرتقي الشهيد الناجم ولد غالي ولد بارة (عبد الرزاق، وهذا اسمه الحركي الذي منحه إياه رفاق السلاح) المناضل الصلب و المقاتل الشرس يرحل الناجم الإنسان الذي عرفه الجميع بشوشا متواضعا صبورا جم الأدب يرحل عن هذه الفانية إلى دار الخلد.
كان المناضل على فراش مرضه الأخير أحاديثه التي تنبض بالحياة  تتمحور حول همنا العام، لا حياته التي تقف على عتبة النهاية، أحاديثه تمحورت حول الأمل و حتمية النصر و الاستقلال
عرف الفقيد بوطنيته الصادقة وبنضاله الدءوب تجاه القضية الوطنية، وبحسن الخلق وسداد الرأي والنصيحة، ، كرس عمله ونشاطه النضالي رفقة العديد من رفاقه عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال حتى وافاه الأجل أمس بولاية العيون دائرة بوكراع مخيمات اللاجئين الصحراويين
التاريخ سيشهد على مسيرة الراحل الزاخرة، و على الوفاء والإخلاص للقضية الوطنية من خلال عطائه المتواصل، ورحلته النضالية، والتي رسمت بأحرف ممزوجة بالوطنية الصادقة، إلى أن وافاه الأجل المحتوم
للراحل خمسة من الأبناء ثلاثة ذكور وبنتين
و إذ نعزي في رحيله في الوقت ذاته أهله و ذويه و أبناءه و أحبته، و مقاتلينا الأشاوس و شعبنا الأبي عامة. و نرجو من العلي القدير أن يرحم الشهيد الناجم ولد غالي ولد بارة مع الشهداء و الصديقين  و الصالحين وحسن اولئك رفيقا
و إنا لله و إنا إليه راجعون.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *