الأمم المتحدة تسعى للجمع بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية قبل نهاية العام الجاري

الأمم المتحدة ، 8 أغسطس (آب) .- قالت مصادر دبلوماسية اليوم إن مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية ، هورست كوهلر ، يريد جمع الأطراف معا قبل نهاية العام في جولة مفاوضات سياسية حول الوضع في الصحراء الغربية.
وتولى كولر ، الذي ظهر اليوم خلف أبواب مغلقة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، منصبه قبل عام بهدف محاولة استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو ، التي تشهد جمودا في الوقت الراهن.
"هناك دعم كبير في مجلس الامن لمقترحات التركيز على المفاوضات ومعرفة ما إذا كان يمكن كوهلر إحضار الطرفين قبل نهاية السنة"، حسب تصريح جوناثان ألين، نائب سفير المملكة المتحدة لدى الامم المتحدة بعد الاجتماع
وأخبر ألن ، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن هذا الشهر ، الصحفيين أن كوهلر سيجري قريباً مشاورات مع "جميع الأطراف المعنية" بشأن تنظيم جولة المفاوضات.
ووفقا لمصدر دبلوماسي آخر ، يعتزم الرئيس الألماني إرسال دعوات إلى الاجتماع في سبتمبر.
في البداية ، يجب أن تجمع المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو ، رغم أن الرباط قد أصرت لسنوات على أن الجزائر - التي تحتضن مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف - يجب أن تكون جزءًا من أي مفاوضات.
وفي الأشهر الأخيرة ، أجرى كوهلر اتصالات منفصلة مع الحكومة المغربية وممثلي جبهة البوليساريو ، وكذلك مع السلطات الجزائرية والموريتانية كبلدين ملاحظين.
كما زار مبعوث الأمم المتحدة المنطقة، بما في ذلك رحلة في يونيو والذي جاء اولا الى ألاراضي المحتلة من الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة.
وكالعادة ، تجنب كولر اليوم الإدلاء ببيانات قبل اجتماعه أو بعده مع مجلس الأمن.
وفي أبريل الماضي ، أعطت أعلى هيئة لاتخاذ القرار في الأمم المتحدة المغرب وجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين مهلة لمدة ستة أشهر ، حتى أكتوبر  القادم، لتحقيق تقدم نحو حل للنزاع "واقعي" و "قابل للتطبيق" يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ووافق مجلس الأمن على تمديد مهمة السلام في المنطقة بتمديد مأمورية بعثة (مينورسو) لمدة نصف سنة فقط ، بدلاً من سنة كاملة المعتادة.
وأنشأت الأمم المتحدة في عام 1991 مينورسو من أجل القيام بمهمة تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي على مستقبل المستعمرة الإسبانية السابقة الصحراء الغربية ، وهي مشاورات لم يتم تنفيذها قط بسبب التعنت المغربي المصر على تطبيق الحكم الذاتي في حين تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء حر ونزيه وعادل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.