-->

الندوة الأفريقانية في نسختها الثالثة تكرم مناضلين صحراويين ضمن شخصيات و قيادات إفريقية و دولية وازنة

.القمة الأفريقانية الثالثة للحركات والمنظمات الشعبية (20 ـ 23 سبتمبر / أيلول 2018) المنعقدة بمدينة "وينيبا" بنواحي اكرا العاصمة الغانية، القمة الأفريقانية في نسختها الثالثة للحركات والمنظمات الشعبية تعرف حضور أزيد من 500 مشارك ومشاركة يمثلون أكثر من 200 منظمة إفريقية ودولية. وقد حملت هذه الندوة شعار : "لنواجه موحدين الإمبريالية والإستعمار "، وحسب الجهات المنظمة شكلت هذه النسخة أكبر تجمع للأحزاب السياسية والنقابية والحقوقية والحركات الشعبية والاجتماعية والنسائية اليسارية.

ما يميز هذه النسخة هو طبيعة المشاركين في الندوة؛ حيث شهدت مشاركة صحراوية نوعية من حيث المسار التاريخي للمناضلين؛ فقد حضر بناء على دعوة رسمية موجهة لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان "علي سالم التامك" سجين الرأي الصحراوي السابق؛ والنائب الأول لرئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان؛ بالإضافة إلى "بشرايا أبا حازم" المختطف الصحراوي السابق ضمن مجموعة أكدز وقلعة مكونة وعضو تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان؛ و الذي يبلغ من العمر 58 سنة قضى أكثر من 11 سنة رهن الإختطاف حيث يعاني مرارة و قساوة التعذيب داخل مخابئ الإحتلال المغربي السرية المعروفة.

المشاركة الصحراوية كانت من خلال هذه الندوة التي ناقشت مواضيع عديدة ذات صلة بمصير شعوب إفريقيا؛ بعيدا عن التبعية و التخندق في صفوف القوى الإمبريالية ضدا على إرادة شعوب القارة السمراء، ومن ضمن البرامج التي استنطقت الذاكرة الجماعية الصحراوية عبر استحضار ويلات المعتقلات السرية بقلعة مكونة، أكدز، والريش ، تلك الزيارة التي قادت المشاركين إلى سجن للعبيد الأفارقة بغانا و الذين كانوا أنذاك يرحلون منه صوب أوروبا وغيرها.

لقد كانت النسخة الثالثة من ندوة الأفريقانية اليوم على موعد مع حدث تاريخي هام؛ حين اختارت تكريم عدد من القيادات اليسارية التقدمية المكافحة تمثل بلدان جنوب افريقيا/ أنكولا/ غانا/ الجزائر/تنزانيا/ زيمبابوي/ تونس/ فنزويلا وكوبا؛ بالإضافة إلى اليسار المغربي ممثلا في حزب النهج الديمقراطي المغربي المعروف عبر تكريم الزعيم اليساري المغربي؛ الكاتب العام السابق لحزب النهج الديمقراطي عبدالله الحريف الذي قضى 17 سنة رهن الإعتقال السياسي بالسجون المغربية.

جبهة البوليساريو حظيت بتكريم خاص؛ فكان التكريم لها كحركة تقاوم من أجل الحرية والإستقلال في آخر المستعمرات في افريقيا؛ فبعد أن تم تقديم لمحة عن مسار وتاريخ المناضلين الكبيرين؛ " علي سالم التامك" و "بشرايا أبا حازم" وسط تصفيق وتحية الحاضرين الذين رددوا شعارات وطنية منادية بحياة جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي المكافح خلال حفل التكريم هذا، كما وقف الجميع وقفة إجلال للمجموعات الشهيرة التي مرت من تجربة الإختطاف بقلعة مكونة وأكدز و الريش والبعثة،و التي استهدفها التكريم من خلال المناضل " بشرايا أبا حازم" ؛ تقديرا لمقاومتها و تضحياتها في سبيل تحرير واستقلال الصحراء الغربية المحتلة؛ كما تناول بعد ذلك الكلمة باسم الوفد الصحراوي المشارك المناضل "علي سالم التامك".
ويأتي هذا التكريم للرفيقين "علي سالم التامك" و "بشاريا أبا حازم" و لحركتنا الوطنية البوليساريو، تأكيدا للعمق الإفريقي وترسيخا للعلاقات القوية القائمة بين جبهة البوليساريو  والمنظمات اليسارية والجماهيرية الإفريقية بإعتبارها ساحة مواجهة مع الإحتلال المغربي وسيناريوهاته المشبوهة؛ المليئة بالأنشطة التي يحاول من خلالها خلق انطباع وشعور لدى الأفارقة بكونه رائدا من رواد إفريقيا وعلى درجة كبيرة من الإهتمام بمصالح الشعوب الإفريقية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *