-->

مفوض أممي يكشف المستور من انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية التي أفقدت الثقة في القانون الدولي ومؤسساته

أعرب مفوض الأمم المتحدة المنتهية ولايته زيد رعد زيد الحسين عن أسفه الشديد لحالة حقوق الإنسان في العالم سيما الشعوب المستضعفة التي لم تجد سندا من المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات الممارسة ضدها.
وحذر المفوض الاممي في مقال نشرته صحيفة  “الإيكونوميست” البريطانية يوم الخميس الماضي ان شعوب عديدة مثل  فلسطين والصحراء الغربية وبورما فقدت الثقة في القانون لدولي وفي المؤسسات الدولية المكلفة بحماية حقوق الإنسان.
للإشارة حظيت القضية الصحراوية خلال ولاية ” زيد رعد زيد الحسين” باهتمام متزايد من طرف مفوضية حقوق الإنسان ففي خطابه في سبتمبر 2015 امام الدورة ال30 لمجلس حقوق الانسان  أدرج  المفوض الاممي لاول مرة في خطاباته فقرات حول القضية الصحراوية حيث شدد ان احترام حقوق الشعب الصحراوي أمر أساسي لتحقيق حل للنزاع في الصحراء الغربية الذي طال امده.
وابرز المسؤول الاممي ان الامم المتحدة عازمة على الاستنمرار في  جمع المعطيات والمعلومات المتعلقة باوضاع حقوق الانسان  بالصحراء الغربية.
وأكد الخطاب ان النضال السلمي في الصحراء الغربية فرض نفسه على أجندة مجلس حقوق الإنسان, بالرغم من محاولات المغرب حصر القضية على مستوى مجلس الامن الدولي.
وفي مارس 2016 شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان امام الدورة ال 31 لمجلس حقوق الانسان على  ضرورة التوصل الى حل للنزاع في الصحراء الغربية الذي طال أمده
وقال الحسين بأنه “منشغل شخصيا بخيبة أمل الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين مما يحتم ايجاد حل للنزاع والمسائل المتعلقة بحقوق الانسان وحمايتها”، مضيفا في معرض رده بانه من “الاهمية التوصل الى حل نهائي للنزاع الذي طال امده كما قال الامين العام للأمم المتحدة، والذي سيقدم تقريره في أقرب الآجال امام مجلس الامن الدولي”.
وفي يونيو 2018  كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان “زيد رعد الحسين” عزم مكتبه إرسال بعثة تقنية  للاطلاع حول أوضاع حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
ورحب المسؤول الاممي في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة ال38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف بقرار مجلس الأمن 2414 (2018) حول الصحراء الغربية والذي دعا الى تعزيز التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .
وأكد المفوض الاممي استعداد مكتبه لإرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى الصحراء الغربية في اقرب الآجال .
وتمكنت مفوضية الامم المتحدة من ارسال بعثة لتقصي الحقائق الى الأراضي الصحراوية المحتلة, ومخيمات اللاجئين الصحراويين ، لاستكشاف سبل التعاون لضمان احترام حقوق الإنسان بالمنطقة.
وخلال سنوات عمله حافظ المفوض السامي زيد بن رعد على اتصال دائم مع جبهة البوليساريو حيث استقبل  وفود رفيعة المستوى وتسلم رسائل ومذكرات حول الاوضاع في الأراضي الصحراوية المحتلة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *