سفير ناميبيا لدى الاتحاد الأوروبي يعتبر الاتفاقات التجارية الأوروبية المغربية تقويضا للسلام في الصحراء الغربية
صرح اليوم السفير الناميبي لدى الاتحاد الأوروبي، الدكتور كير مبويندا ان اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سيعيق مساعي الأمم المتحدة، الرامية الى التوصل الى حل سياسي في الصحراء الغربية، اذا ما شملت تلك الاتفاقيات المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. وتابع الدبلوماسي الناميبي ان قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية تبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، فالمرء يشعر بالمرارة بالحديث عن الاحتلال في القرن الواحد والعشرين.
وجاءت تصريحات السفير الناميبي اثناء استقباله اليوم لوفد صحراوي ببروكسيل ممثلا في الأخ أبا ماء العينين، ممثل جبهة البوليساريو ببلجيكا، والاخ الصالح سيد المصطفى. حيث قدم الدبلوماسي الصحراوي إحاطة لمضيفه الناميبي عن اخر تطورات القضية الوطنية، وخاصة مسلسل التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة، والتي وجهت بدورها دعوة لطرفي النزاع في الصحراء الغربية، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية لحضور جولة جديدة من المفاوضات بجنيف السويسرية، مطلع ديسمبر القادم.
كما أطلع الوفد الصحراوي مضيفه على تطورات ملف الصحراء الغربية على مستوى الاتحاد الأوروبي، في ضوء المباحثات الجارية بين المفوضية الأوروبية ودولة الاحتلال، والرامية الى تضمين المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ضمن اتفاقي التجارة والصيد البحري بينهما. والذي يعتبر انتهاكا لأحكام محكمة العدل الأوروبية، التي اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان الصحراء الغربية هي إقليم منفصل ومتمايز عن المملكة المغربية، حيث رأت المحكمة ان الصحراء الغربية تعتبر طرفا ثالثا في أي اتفاق أوروبي مغربي. وان تلك الاتفاقيات تعد لاغية دون الحصول على موافقة الشعب الصحراوي، السيد على ثرواته الطبيعية.
السفير الناميبي اعتبر ان تلك لاتفاقيات، اذا ما شملت إقليم الصحراء الغربية المحتل، فإنها لا تمثل عائقا لمسلسل التسوية الاممي فقط، وانما انتهاكا لحقوق الشعب الصحراوي وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.