-->

المغرب يعلن استجابته لدعوة كوهلر للمشاركة في مفاوضات جنيف حول النزاع في الصحراء الغربية


قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، يوم الخميس بالرباط، إن المغرب تلقى دعوة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية هورست كوهلر، إلى مائدة مستديرة حول قضية الصحراء الغربية، مؤكدا أن المغرب قرر الاستجابة لها.
وأوضح الخلفي، في لقاء صحفي أعقب اجتماع المجلس الحكومي، أن المغرب قرر الاستجابة "بالنظر إلى أن هذه الدعوة وجهت أيضا إلى الجزائر وموريتانيا من أجل المشاركة في مائدة مستديرة حول قضية الصحراء الغربية".
وتاتي الاستجابة المغربية للجلوس مع جبهة البوليساريو على طاولة مفاوضات مباشرة وبرعاية الامم المتحدة بفعل الضغط الدولي وقرار مجلس الامن القاضي بضرورة جلوس طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب للمباحثات حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وظل المغرب يضع عراقيل امام مسار المفاوضات المباشرة رغم طلب مجلس الأمن الدولي و الامين العام للأمم المتحدة باستئناف المفاوضات حول وضع الصحراء الغربية المحتلة.
و كانت جبهة البوليساريو قد أخطرت مجلس الأمن حول ضرورة وضع مسار من اجل مفاوضات مباشرة و رفيعة المستوى بين الجانبين, كما نددت جبهة البوليساريو في رسالة وجهتها لهذه الهيئة الأممية بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام المسار الاممي من خلال عرقلة اجراء جولة خامسة من المفاوضات التي نصت عليها اللائحة 2285 (2016) في شهر ابريل الأخير التي مددت لعهدة المينورسو.
ويمثل قرار استئناف المفاوضات انتصارا دبلوماسيا كبيرا بالنسبة لجبهة البوليساريو التي ما فتئت تطالب ببعث المسار الذي جمده كل من المغرب وفرنسا منذ عدة سنوات. و أمام المغرب وجبهة البوليساريو مهلة إلى غاية 20 أكتوبر من أجل الافصاح عن استعدادهما للمشاركة في هذه المحادثات. وجاء في مذكرة الأجندة المخصصة لآخر التطورات بشأن ملف الصحراء الغربية, تأكيد استعداد جبهة البوليساريو للالتزام بمفاوضات مباشرة. وتكشف الوثيقة المرتكزة على تدقيق متقاطع لمعلومات جمعت لدى مجلس الأمن أن أعضاء الهيئة الأممية يأملون في رؤية تقدم صوب استئناف المفاوضات. ويتعلق الأمر في المقام الأول بالولايات المتحدة التي مارست ضغوطات بمجلس الأمن للدفع نحو استئناف المفاوضات. وصرحت في أبريل الماضي الولايات المتحدة المستاءة من توقف مسار السلم أنه “حان الوقت لرؤية تقدم نحو حل سياسي بعد 27 سنة من حالة الانسداد”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *