دعوة كوهلر للبوليساريو والمغرب للدخول في مفاوضات بدون شروط مسبقة, تحظى بدعم واسع من كافة اعضاء مجلس الامن
جدد مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة, المجتمع يوم أمس الخميس بنيويورك, دعمه للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي هورست كوهلر من أجل تنظيم أول سلسلة من المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليزاريو و المغرب في جنيف, داعيا طرفي النزاع إلى الدخول في هذه المحادثات بحسن نية و دون شروط مسبقة.
و صرح مصدر مقرب من الملف لوكالة الانباء الجزائرية, عقب الاجتماع المغلق حول بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) بنيويورك,ان مجلس الأمن عبر عن دعمه بالإجماع لمبادرة السيد كوهلر بدعوة طرفي النزاع إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات بجنيف.
و أجمع العديد من المراقبين على أهمية هذا الدعم الهام بالنسبة للوسيط الأممي علما وأن دور هذا الأخير و إن كان بالغ الأهمية بالنسبة لمسار السلام , إلا أنه لا يسعه أن يكون مصيريا دون دعم مجلس الأمن, فقبل هورست كوهلر, تعرض المبعوث الأممي السابق كريستوفر روس إلى عملية إفشال من قبل فرنسا و المغرب على مستوى مجلس الأمن و لم يتسن له المضي قدما في عملية وساطته في غياب دعم الهيئة الأممية.
المصدر المقرب من الملف اوضح بأن تدخلات مختلف أعضاء المجلس انصبت على ضرورة التزام طرفي النزاع جبهة البوليساريو و المغرب بالمفاوضات عن حسن نية و دون شروط مسبقة.
و كرس اجتماع الخميس الذي يسبق المحادثات السنوية التقليدية حول تجديد عهدة المينورسو لتقديم التقرير الجديد للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول الصحراء الغربية.