-->

بصمة خير و فعل الخير

يقول سبحانه وتعالى:
﴿ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ﴾ [سورة البقرة: آية 184].
و يقول ايضاً:
﴿ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 110].
و من السنة النبوية:
قال صلى الله عليه وسلم: " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه  و من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته " أخرجه البخارى ( 4/338 ) .
قال صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يسلمه و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " رواه أحمد عن ابن عمر ( صححه الألباني) في صحيح الجامع /6707.
يُعتبر العمل الخيري نعمة من نعم الله التي لم يعطيها لكل إنسان، بل لأناس سعوا لها إبتغاء مرضات الله سبحانه وتعالى، و مساعدة الفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم، و رغم ان مجتمعنا الصحراوي مجتمع اصيل و نادر و ليس كالمجتمعات الأخرى، إلا ان هناك من استشهد ابنائه في حرب التحرير و هناك من توفي عنه من يُعينه و هناك بعض العائلات التي تعتمد فقط على المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول صديقة و شقيقة للشعب الصحراوي، و من هذا المنطلق كانت هناك مجموعة من الفتيات وهن ستة فراشات كما يطلقن على انفسهن، يفكرن بإطلاق حملة تبرعات لفائدة المحتاجين، فكانت البداية صعبة جداً نظراً لقلة الإمكانيات و العدد، و بعد تفكير عميق كان لابد من إعلان تأسيس جمعية و نظراً لبصمتها السابقة و تجربتها الناجحة رغم البداية الصعبة أُطلق على هذه الجمعية إسم "بصمة خير" في يوم السابع عشر فبراير عام الفين و سبعة عشر، تقول سُكينة و هي عضو في الجمعية و من المؤسسين لها هناك إعلاميين و تجار و بطالين و شباب و اباء كبار في السن هم من امنوا بفكرتنا و لم يبخلوا شيء من اجل تحقيق هذا الهدف الخيري، و مع مرور الوقت اثبتت هذه الجمعية وجودها و ثقتها في من حولِها فتوسعت دائرة العضوية فيها و كذلك ابرمت العديد من اتفاقيات تعاون مع جمعيات خيرية اجنبية، و إيصال المساعدات التي يتلقونها من هذه الجمعيات إلى المحتاجين في مختلف الولايات، و نظراً لنجاحاتها المُستمرة و عطائتها المُتقدمة، فكان لابد من وضع حملات تحسيسية و هو ما شاهدناه من خلال حملات مختلفة و في مجالات عديدة كحملة إرهاب الطرقات و سرطان الثدي و الكهرباء و الكوليرا...
و تطمح القائمات على هذه البصمة إلى عديد من الحملات التوجيهية و المُفيدة وكذلك العمل الخيري و هو اساس تأسيسها، تقول فيلح موسى وهي عضو في بصمة خير، تلقينا الكثير من الانتقادات حول الإعلام اي الصور نحن لا نقوم بالتصوير من اجل ان يقال اننا فعلنا الخير...الخ نحن نقوم بتصوير المستفيدين دون إظهار وجوههم ولا حتى منازلهم ولا نعطي عناوينهم ولا غيرها التصوير لغرض واحد وهو اننا اوصلنا امانات و تبرعات المتبرعين و خاصة الجمعيات الخيرية الاجنبية، اما خدجتو البشير قالت ان اعضاء الجمعية هن النساء فقط و لا ينتسب لها إلا هن، اما المساعدون و المتبرعون فهم من مختلف شرائح المجتمع رجال و نساء، من جهة اخرى افطيم محمد لعروسي قالت ان اكثر الصعوبات التي تواجه عملهن هي النقل و الانتقادات مُضيفة ان الانتقادات لا تُزيدهن إلا تطوراً و نجاحاً، احجبها حمادي تقول،  سر نجاحنا هو المثابرة و المواصلة و الدعم المعنوي، و الحمدلله وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم و علاقتنا بالمحتاجين هي نفس علاقتنا بأهلنا و كأننا في بيوتنا و اصبحنا نستقبل انفسنا وهذا بفضل الله سبحانه و تعالى، الشام سعيد تقول نركز دائماً على الفهم العميق و لدينا افكار جديدة و لن نبخل شيء في خدمة هذا العمل التطوعي،
و عند استقصائنا لإحدى عضو الجمعية عن المساعدات بالأرقام كانت كالتالي وهو مايدعي للفخر و الإعتزاز بهن:
•مساعدة 454 عائلة عفيفة، من البسة و مواد غذائية و وسائل نظافة كل نهاية الشهر.
•توزيع 99 افطار العام الماضي.
•توزيع 50 سلة رمضانية هذا العام.
•توزيع 100 غطاء ضمن حملة الاغطية في الشتاء الماضي.
•استفادة 55 عائلة من المساعدات التالية "مكيف او ثلاجة"
•زيارة ضحايا الحرب و الألغام و توزيع هدايا بسيطة.
•توزيع اضاحي في العيد الماضي و هذا العام ايضاً.
•حملات نظافة للولايات.
•حملات نظافة كل جمعة للمساجد و تعطيرهم.
•زيارة ذوي الاحتياجات الخاصة و تقديم لهم هدايا بسيطة مشجعة لسنتهم الدراسية.
و في النهاية يقول الشاعر وليد القلاف:
ما كانَ أَحْلى مَوْضِعي
في الْعَمَلِ التَّطَوُّعي
أَسْمو بِه إلى الْعُلا
وَكُلُّ إخْوَتي مَعي
بِهِمَّةٍ مَنْبَعُها
أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَنْبَعِ
تُسايِرُ الْخَيْرَ... وَفي
مَرْعى الثَّوابِ تَرْتَعي
بِاللهِ قُلْ يا صاحِبي
وَأَنْتَ لِلْقَوْلِ تَعي
هَلْ في حَياتي عَمَلٌ
أَنْفَعُ مِنْ تَطَوُّعي
وَهَلْ بِغَيْرِهِ أَرى
قُرْبَ الرَّسولِ مَوْقِعي
إعداد الزميل الصحفي: محمدلمين حمدي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *