-->

الايكوكو 2018: توخي اليقظة عشية استئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو


دعا رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي, السيد سعيد عياشي, يوم الجمعة, إلى توخي اليقظة أمام المناورات المحتملة للمغرب لأجل تعطيل المفاوضات مع جبهة البوليساريو المزمع اجراؤها الشهر القادم بجنيف السويسرية تحت اشراف منظمة الأمم المتحدة.
وحذر السيد سعيد عياشي في تصريح لوأج, قبل افتتاح الطبعة ال43 من الندوة الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (الايكوكو) بمدينة مدريد, قائلا "نحن عشية الجولة الأولى من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب بمدينة جنيف, وهو ما يوجب علينا توخي اليقظة تجاه أية مناورات يمكن أن يلجأ إليها المغرب من أجل تعطيل هذه المفاوضات", وتجرى الطبعة ال43 للندوة على بعد أسابيع من انعقاد الجولة الأولى من المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب يومي 4 و5 ديسمبر بجنيف.
وسيميز هذا اللقاء الذي سيكون بمبادرة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية, هورست كوهلر, تفعيل مسار السلام بالصحراء الغربية, المتوقف منذ 2012.
وبعد أن رحبت بقرارات محكمة العدل الأوروبية التي تصب في صالح جبهة البوليساريو, استنكرت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي مناورات المغرب والاتحاد الأوروبي الرامية إلى "التحايل وعقد اتفاقيات جديدة, داعية إلى ايقاف هذا الانزلاق القانوني من قبل المفوضية الأوروبية".
كما أدانت, في هذا الصدد, الاتحاد الأوروبي لانتهاكه قوانينه, داعية إياه للالتزام بها.
وجدد السيد عياشي دعم لجنته لجبهة البوليساريو فيما يتعلق بمطالبتها بتنظيم استفتاء لتقرير المصير لفائدة الشعب الصحراوي, مؤكدا أن اللجنة الوطنية "سترافق الشعب الصحراوي في مسار المفاوضات هذا, وتواصل القيام بذلك من خلال برنامج يتم اعداده في الندوة من أجل القدرة على منح دعمنا للشعب الصحراوي في كل المجالات والميادين".
وحسب المسؤول الجزائري, فإن هذه الندوة تُعدُّ فرصة لإعداد تقييم للبرنامج الذي طٌبق خلال سنة 2018, واستعراضا للوضع السياسي والانساني في الصحراء الغربية من أجل "العمل كذلك في مجموعات وورشات حسب مواضيع مختلفة".
وأوضح أن اللجنة الجزائرية تشارك بشكل حثيث بحيث أن اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي عضو في تاسك فورس الذي يعد المكتب التنفيذي للأوكوكو, كما سنقوم بإشراك أعضاء الوفد الذين سيتوزعون على الورشات لتقديم وجهات نظر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بخصوص مختلف المواضيع التي سيتم مناقشتها.
تنطلق الندوة الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بعد ظهر يوم الجمعة بالعاصمة الاسبانية مدريد تحت شعار "من أجل استقلال الصحراء الغربية. مسؤولية اسبانيا واوروبا في التسوية".
تعد هذه الندوة السنوية التي تدوم يومين و التي تنظم منذ 1976 بدون انقطاع في مختلف المدن الأوروبية على غرار مدريد و برشلونة وروما وبروكسل و فالنسيا و باريس أهم تظاهرة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي حيث يجدد مئات المناضلين دعمهم كل سنة للقضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كما تصادف الذكرى ال43 للتوقيع عن إعلان مدريد (14 نوفمبر 1975) الذي فتح المجال للاجتياح المغربي للأراضي الصحراوية.
ستشهد هذه الندوة مشاركة زهاء 400 مدعو خاصة من ممثلي حكومات سيقدمون من القارات الخمس و سفراء بلدان تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و نواب و منتخبون أوروبيون .
وستشارك منظمات وطنية و دولية في هذا الحدث حسبما علم لدى المنظمين.
وفضلا عن الوفود الرسمية سيشارك نقابيون و مناضلو حقوق الانسان ومنظمات غير حكومية وجمعيات صديقة مع الشعب الصحراوي في هذا الموعد.
سيشارك وفد من المجلس الشعبي الوطني في هذه الندوة. يضم الوفد رئيس لجنة الشؤون الخارجية و التعاون و الجالية عبد الحميد سي عفيف و رئيسة مجموعة الصداقة و الأخوة البرلمانية "الجزائر-الصحراء الغربية" سعيدة براهيم بوناب و كذا النوابي محمد موساوجة و جمال ماضي و سيد احمد عبيري ونور الدين بلمداح.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *