-->

الندوة الدولية الثانية حول الهجرة: التأكيد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار السياسي في افريقيا


أبرز المشاركون في الندوة الدولية الثانية للمنظمات الافريقية, العضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة, أهمية تحقيق السلم والامن والاستقرار السياسي في القارة الافريقية, بما يمكن من تعزيز دور الدولة والقضاء على الأزمات والحد من الهجرة ومكافحة الإرهاب وعمليات اختطاف الرهائن والاتجار بالبشر.

وأشار المتدخلون في إحدى الورشات التي تخللت الندوة المنظمة تحت شعار "إشراك افريقيا في مواجهة أزمة الهجرة", و هذا فيما يتعلق ب"السلام الامن والاستقرار السياسي : التحديات للحد من السلاح آفاق 2020 (أجندة 2063)", إلى أن "الازمات التي تشهدها معظم الدول ساعدت على تدهور الوضع الامني ومنه السياسي وبالتالي ظهور تحديات جديدة تفوق قدرة هذه الدول وتستدعي التعبئة لمواجهتها مثل الهجرة السرية والارهاب والعنف والاضطهاد والاتجار بالبشر والاختطاف وتجارة السلاح وغيرها".
واعتبر المشاركون أن "نقص الاتصال بين هيئات المجتمع الدولي و انسداد القنوات بين الحكومات والمجتمع المدني والشعوب", أدى إلى تباطؤ ديناميكية البحث عن حلول جدية لمختلف القضايا وساعد على استمرار الأوضاع بشكل انعكس على المواطنين الذين اختار معظمهم الهجرة, خصوصا الشباب منهم "الذين فضلوا, حسب رؤيتهم, الهروب بعيدا إلى حيث يوجد الأمن وفرص العيش والعمل", داعين إلى فتح قنوات للحوار بين منظمات المجتمع المدني والفاعلين في المجتمع.
وذكر المتدخلون بجهود الامم المتحدة ومجلس الامن في تعزيز قدرات الاجهزة الامنية في دول الازمات بهدف مكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود عبر التمويل والبعثات العسكرية الأممية إلى مناطق النزاع, غير ان ذلك لم يكن كافيا -على ما يبدو- حيث "برزت في الوقت ذاته أصوات تدعو للحوار وحل الأزمات بطريقة سياسية".
وبخصوص الهجرة ك"واحدة من الأزمات في افريقيا" خصوصا في ظل حرص الدول الغربية على تحميل الدول المصدرة للمهاجرين مسؤولية التحكم في الظاهرة, قال المشاركون إن المهاجرين لديهم حقوق, مثلما أكد الامين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, مؤخرا, حيث أشار إلى أنه "من غير الممكن قبول حقيقة أنه عند الحديث عن حقوق الانسان, يتم نسيان حقوق المهاجرين", وأكد على أهمية تعزيز الهجرة القانونية وإرساء السلام الدائم عبر منع نشوب الصراعات.
وتستضيف الجزائر الندوة الدولية الثانية للمنظمات الافريقية العضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة تحت شعار "إشراك افريقيا في مواجهة أزمة الهجرة" ما بين 19 و21 نوفمبر الجاري.
وتهدف الندوة بشكل خاص إلى "تعميم أعمال وموارد الفاعلين الحكوميين والاقتصاديين والمجتمع المدني في القارة, وتحديد استراتيجية مشتركة لمواجهة أزمة الهجرة وانشاء منصة ترمي إلى اجراء حوار دائم وممنهج في خضم المجتمع المدني"..
ويهدف لقاء الجزائر, بحسب المنظمين, إلى "تعزيز التبادل والتعاون الدولي بين البلدان الافريقية وفي منطقة جنوب-جنوب", مشددين على إعداد توصيات من شأنها ضمان "ديمومة التنظيمات والسياسات واستراتيجيات التنمية".
وسيتخلل الندوة تنظيم ندوات ونقاشات وورشات, سيما تلك المتعلقة بمواضيع الهجرة ومكافحة الفقر وتمكين المرأة في افريقيا.
يشار إلى أن ملفات الهجرة, السلام والتنمية, تتصدر قائمة أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2018, لما تمثله من أهمية بالنسبة للعالم والإنسانية جمعاء.
وبهدف مواجهة ظاهرة الهجرة - التي أصبحت تشكل "أزمة" بالنسبة لعدد من الدول - تسعى الأمم المتحدة إلى إبرام "اتفاق عالمي" يمكن من الوصول إلى حل وسط يحمي مصالح دول الاستقبال والمهاجرين على حد سواء, ومن المقرر أن تنطلق المفاوضات الرسمية بخصوصه في ال20 من فبراير المقبل, على أمل اعتماده خلال شهر يوليو المقبل.
ويشارك في الندوة وفد صحراوي يضم إلى جانب فاطمة المهدي الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرآة الصحراوية ونائبة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الافريقي "الإكوسوك" كل من موسى سلمى المكلف بالمنظمات الجماهيرية والمجتمع المدني الصحراوي والسيدة نورة بنة اباها عضو اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين , بالاضافة الى وفد عن السفارة الصحراوية بالجزاێر برئاسة المستشار محمد لغظف عوه 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *