-->

وكالة الانباء المستقلة تتوصل بعدد من رسائل التهنئة في عيدها الثامن


توصلت وكالة الأنباء المستقلة بعدد من رسائل التهنئة من عدد من الكتاب والمتابعين والهيئات الاعلامية بمناسبة مرور ثماني سنوات على تاسيسها 
وفيما يلي نص رسالة تهنئة من السفير الصحراوي الديش محمد صالح هذا نصها:
تحية طيبة، وبعد،
يسرني، ونحن كلنا نحتفل بالذكرى الثامنة لوكالة المغرب العربي للأنباء المستقلة ( لا ماب المستقلة)، ان ارفع لكل الطاقم المشرف على هذا الصرح الاعلامي المتألق والرائد احر تحياتي واصدق متمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق في مشواركم النبيل، راجيا من الله العلي القدير ان يمدكم بعونه ويحقق آمالكم وتطلعاتكم في حصد ثمار جهد العطاء والتضحية من اجل إبلاغ الرسالة الاعلامية الحضارية.
ولا شك انكم انطلقتم في بداية إنشائكم لهذا الموقع من الاهمية والمكانة الكبيرة التي يحتلها الاعلام والاتصال وقوة تأثيره في عصرنا الحديث، في ظل ثورة التكنولوجيا وسرعة المعلومات، والتي سمحت بتوسيع مجالاته واخراجه من قبضة الاحتكار ليصبح قوة خارقة بيد من يحسن استخدامها وفي فضاء واسع لا يعترف بالحدود.
وكون الاعلام هو المرآة العاكسة لأمجادنا ، تضحياتنا ومكاسبنا، وهو مكمل لدور المقاتلين والمناضلين والمناضلات في جميع الساحات وهو الحامل لرسالة الحق والبراءة والمعاناة، كنتم من بين الذين جسدوا الدور المنوط بإعلامنا في معركة تحرير ارضنا المحتلة من الغزاة المغاربة ودافعتم عن قضيتنا العادلة بالكلمة الصادقة والدليل القوي . 
ان قوة كفاحنا تستمد قبل كل شيء من العقل والفكر بعدها يتولد الوعي والقناعة والارادة. ولذلك فمحاربة الجهل والتخلف وإشاعة الثقافة هي من المسؤوليات الجسام الملقاة على وسائل اعلامنا وعلى كتابنا ومثقفينا. وفي هذا الاطار لابد من الالتزام بخط تحريري وطني يجمع ولا يشتت، يوحد ولا يفرق، يركز على المعاناة فيعمل على تخفيفها، ويتبنى هموم المواطن ويقدر ألآمه وآماله، ويدافع عن حقوقه ومظالمه، كما يحارب الفساد أينما وجد، ويعمل على كشفه وفضحه، ويصحح الاخطاء والانحرافات.
إن اعلامنا هو اعلام مقاومة، وبالتالي حاجتنا له كبيرة في نشر ثقافة المقاومة والصمود، والتأكيد على شرعية كفاحنا، وتكريس الاعتراف بدولتنا، دولة كل الصحراويين، وتكريس قيم العدالة والمساواة والمفاهيم الحضارية، والمحافظة على الهوية الوطنية الصحراوية، وإبراز عناصر ضعف المحتل المغربي وقوة شعبنا، واستنهاض الروح الوطنية للنضال والتعبئة ضد الاحتلال.
والإعلام هو اقوى وانكى سلاح في عصرنا اليوم، لإنه قادر على اختراق العقل وتوجيهه إيجابا أو سلبا، وكلما حرص أصحابه على المصداقية في أخبارهم وأبحاثهم وتحقيقاتهم، كلما كان لذلك اثرا إيجابيا في تقدم المجتمعات والشعوب. 
اننا لنفتخر كل الافتخار بما حققتموه من نجاح ما يجعلكم مثالا وقدوة لآخرين في العزيمة والتحدي وروح المبادرة والإخلاص للمهنة، وها انتم اليوم تحصدون ثمار جهدكم الجهيد وكلكم اصرار على مواصلة المشوار، وثقة في تحقيق المزيد من النجاح.
وفي الاخير ، اتمنى لكم مرة أخرى مزيدا من النجاح والتألق، وكل عام وانتم بخير. 
السفير الديش محمد الصالح 
22 يناير 2019

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *