جيش التحرير الشعبي الصحراوي بلا يوم وطني
يوم وطني للخيمة التقليدية، يوم وطني للصناعة التقليدية، يوم وطني للفنان ويوم وطني للتجارة ويوم وطني لكل شيء ما عدا يوم وطني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي. جيش التحرير الشعبي الصحراوي هو الجيش الوحيد في العالم الذي كان مقاتلوه، حين كانت امريكا تدعم المغرب عسكريا زمن الحرب، يتمنون لقاء الجيش الامريكي في الميدان او الجيش الاسرائيلي ليسحقوهما. كان أقوى جيش في العالم، وكانت الاقمار الصناعية تصور عملياته من السماء لصالح امريكا وروسيا اسرائيل، وكان الجيش المغربي الذي كانت الدعاية تنفخه انه اقوى جيش في افريقيا وفي العالم العربي يفر من أمامه ويختفي وراء الجدران مثل الجردان. لك الله وحسبك الله يا جيش التحرير الشعبي الصحراوي. الآن حين نتنرفز أو نغضب من تصرفات مجلس الامن أو الامم المتحدة نصرح: إذا لم يحدث ما نريد سنعود للحرب. لا نقول سنعود للدبلوماسية أو السياسة، لكن نقول نعود للحرب؛ اي نعود للقتال بجيشنا القوي. نتذكر الجيش فقط حين نحس بالهزيمة أما حين ننعم بالسلم والانتصارات فالجيش منسي. جيش التحرير الشعبي الصحراوي هو الوحيد في العالم الذي استشهد قادة نواحيه وقادة فيالقه، ومن لم يستشهد منهم جُرح؛ هو الجيش الوحيد في العالم الذي هزم جيشا يفوقه سبع مرات تعدادا وعتادا. هذا الجيش، أيضا، هو الجيش الوحيد في العالم، إذا لم تخني الذاكرة الخائنة، الذي لا يوم وطني له، أو إذا كان له يوم وطني،فقد نسيناه ولا نخلده ونخلد ما سواه.يوم 9 جوان هو يوم الشهداء وهو يوم عزيز، لكن لا نخلده على مستوى جيش التحرير الشعبي، ويتم تخليده بفعاليات بسيطة لا تذهب إلى العمق في قاعة في إحدى الولايات لا يحضر لها أحد. إذا كان ثقيلا علينا أن نعود الآن للوراء ونحدد يوما نعتبره اليوم الوطني لجيش التحرير الشعبي فإنه يمكن ان نجعل تاريخ معركة قلتة زمور يومي 13 و14 اكتوبر 1981م، ومعركة زمول النيران يومي 13 و14 اكتوبر 1984م يوما وطنيا لجيش التحرير الشعبي الصحراوي وللمقاتل الصحراوي العظيم. الآن ترون معي أنه في أيام 12و13 وحتى 14 من شهر اكتوبر من كل سنة نخلد اليوم الوطني للوحدة الوطنية، وان هذا التاريخ يتزامن أكبر معركتين قام بهما جيش التحرير الشعبي الصحراوي في قلتة زمور وزمول النيران. الآن، آلا يمكن أن ندمج يوم جيش التحرير مع هذا التاريخ، ويصبح العيد هو: عيد الوحدة الوطنية وجيش التحرير الشعبي الصحراوي في آن معا. هذا قد يخفف عنا أعباء تخليد يوم جديد يصبح في اجندتنا لا يريد بعضنا سماع عنه اي شيء. ثم، إذا صحونا من سكرتنا، وتأملنا في تاريخنا، آليس جيش التحرير الشعبي الصحراوي هو ضامن وحامي الوحدة الوطنية.؟ لنفكر في الموضوع. لقد نسينا، في غمرة سكرتنا ومطاردتنا للسراب وللترفاس وللمال، جيش التحرير الشعبي الصحراوي وقادة نواحيه الذين استشهدوا ونسينا تجديد قبور ابطالنا. اللهم حسن المآل.
Blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدي يحظيه