-->

تعقيب الحكومة الصحراوية على تصريحات وزير خارجية الاحتلال المغربي بعد انتهاء الجولة الثانية من محادثات جنيف (بيان)


تعقيبا على التصريحات المستفزة التى أدلى بها وزير خارجية دولة الاحتلال بعد انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات التي جمعت طرفي النزاع تحت إشراف الامم المتحدة وبواسطة هورست كوهلر المبعوث الشخصى للامين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية يومي 21 و 22 مارس الحالى، ذكرت الحكومة الصحراوية بما يلى:
1- ان حق تقرير المصير هو أهم مبدأ فى القانون الدولى المعاصر و هو العمود الفقري الذى أسست الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية على أساسه و لذلك وضعه مؤتمر سان فرانسيسكو فى المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة.2- أنه بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على اللائحة 1514 و المتضمنة للتصريح الخاص بمنح الإستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة، قامت بالمصادقة على اللائحة 1541 فى نفس الدورة سنة 1960 لكى تحدد بدقة الخيارات التى يمنحها حق تقرير المصير و حصرتها فى ثلاث و هي:
ا-الإستقلال 
ب-الشراكة مع دولة مستقلة 
ج-الإنضمام إلى دولة مستقلة
3-نقول لوزير الاحتلال المغربي أن الاستعمار ليس بالواقعى و محاولة تشريعه بعيدة من الواقعية هي الأخرى.
أن عهد الامبراطوريات التى لا تغيب عنها الشمس و الاكتشافات الاستعمارية قد انتهى.
و نذكره أن حيازة أراضى الآخرين بالقوة تهور و حماقة تتنافى مع الواقعية و تعتبر من جرائم الحرب و بالتالي تمثل خرقا سافرا للمشروعية الدولية و قراراتها و جميع مواثيقها.
4- و ندل وزير خارجية دولة الاحتلال على أن الشعب الصحراوي موجود و دولته الجمهورية الصحراوية تجسد واقعا وطنيا، جهويا، قاريا و دوليا لا يمكن القفز عليه.
و كنا نعتقد أن دروس مالابو و مابوتو و ابيدجان و طوكيو و بروكسيل تكفى معاليه للتحلى بالواقعية اللازمة و البرغماتية لكي يفادى بلده المزيد من الهزائم و تخرجه من الورطة العظيمة التى كلفت دولة الاحتلال بيع السيادة و الارض و العرض. 
5-اما فيما يتعلق بالحل السلمى و المتفق عليه او التوافقى فإنه يجبر المملكة المغربية على التخلى نهائيا عن سياسة الإحتلال و التوقف عند حدودها الدولية المعترف بها. 
6-إن الجمهورية الصحراوية و جبهة البوليساريو طالبتا بالاستفتاء أثناء الحقبة الاستعمارية الإسبانية باعتبار أن اسبانيا و هى القوة المديرة ملزمة بتنظيم إستفتاء تقرير المصير طبقا لميثاق الأمم المتحدة و قراراتها ذات الصلة. و قبول الجمهورية الصحراوية اليوم بهذا الاستفتاء انما هو لانها تلتزم بما وقعت عليه مع المملكة المغربية سنة 1991 و لأنها من جهة اخرى تحترم إرادة شعبها و لأنها تعتبره استفتاء تقرير المصير حلا ديمقراطيا توافقيا يتماشى مع طبيعة القضية كمسألة تصفية استعمار لم تستكمل إلا بممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال و لو أن المغرب لا يملك إلا صفة بلد محتل و غاز و هذا ما كان الملك الحسن الثاني قد فهمه بعد 16 سنة من الحرب المدمرة. 
7-نؤكد لوزير الاحتلال أن المجتمع الدولي لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، و أن الشعب الصحراوي لن يقبل سوى الإستقلال التام على كامل ترابه الوطني. 
8-و فى الوقت الذى نجدد فيه استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقى لإنهاء النزاع القاءم بين الجمهورية الصحراوية و المملكة المغربية على أساس احترام الوحدة الترابية للدولة الصحراوية و إنهاء المغرب لاحتلاله اللاشرعى فإننا نعد المحتل المغربى بأن تعنته سيفرض على الشعب المغربى المزيد من الجوع و الحرمان و الجهل والفقر.
اما الشعب الصحراوي فقد قرر مصيره عندما أعلنها على المستعمر الاسبانى حربا شعبية طويلة الامد فما على وزير الاحتلال إلا ان يستمر في المماطلة و التزوير لأن ذالك لا يغير حقيقة ان الصحراء الغربية لم تكن مغربية و لن تكون أبدا مغربية. 
بئر لحلو 24 مارس 2019.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *