اكد المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الى الصحراء الغربية، هورست كوهلر اليوم الجمعة بجنيف ان شعب الصحراء الغربية “بحاجة و يستحق ان ينتهي هذا النزاع”, ملحا على ضرورة ايجاد “حل وسط”.
و اوضح السيد كوهلر خلال ندوة صحفية نشطها عقب اشغال المائدة المستديرة الثانية حول الصحراء الغربية ان “هذا الاجتماع قد أظهر أن كل الوفود واعية بان العديد من الاشخاص, و خاصة المعنيين مباشرة بهذا النزاع, يعلقون آمالهم بهذا المسار”, معتبرا ان “تكلفة هذا النزاع من حيث المعاناة البشرية و غياب الافاق بالنسبة للشباب و الاخطار على الامن, باهظة جدا و لا يمكن قبولها”.
و دعا المبعوث الاممي طرفي النزاع اي المغرب و جبهة البوليساريو الى العمل “دون هوادة” للبحث عن “حل وسط”, مؤكدا انه على الرغم من التطورات الايجابية و السلبية منها, لا يجب علينا تجاهل ان شعب الصحراء الغربية بحاجة و يستحق ان ينتهي هذا النزاع”. و حرص الرئيس الالماني السابق على تهنئة كل الوفود, مشيرا الى ان المائدة المستديرة الاولى التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي تعتبر “مرحلة متواضعة و لكنها مشجعة”, على البحث عن حل للنزاع في الصحراء الغربية. و أضاف قائلا “هذه المرة, تمثلت نيتي في تعزيز الحركية الايجابية التي ولدها الاجتماع الاول و الشروع في التطرق الى مسائل اكثر اهمية”, معترفا ان “هذا ليس و لن يكون سهلا”. و يرى انه “تبقى هناك اشياء كثيرة يجب القيام بها” و لا “يتعين على أي احد انتظار نتيجة سريعة”, كون “العديد من المواقف ما زالت مختلفة في الاساس”. و قال أن القدرة على الاستماع لبعضنا البعض بالرغم من وجود اختلافات هي “مرحلة أساسية لتعزيز الثقة”, مشيرا الى “ضرورة” بذل جهود حقيقية “لتوفير الثقة اللازمة و التقدم في المسار”. و صرح الرئيس الالماني السابق قبل قراءة البيان الختامي للقاء: “لقد شجعت الوفود على استغلال الالتفاتات الطيبة المعبرة عن حسن النوايا و الاعمال الملموسة التي تتخطى حدود المائدة المستديرة”.

تعليقات
إرسال تعليق