-->

الامم المتحدة: 25 ألف نازح في ليبيا حتى الآن، والممثل الخاص يدين القصف العنيف على حي سكني في طرابلس


أدان الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا غسان سلامة بأشد العبارات القصف الصاروخي العنيف، الذي استمر طوال الليل على حي سكني مكتظ بالسكان في العاصمة الليبية، مما أسفر عن وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، وفق بيان صحفي أصدرته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا اليوم. 
وبحسب البيان، كان هناك نساء وأطفال من بين الخسائر البشرية في حي أبو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس، وفي إحدى الحالات فقدت عائلة واحدة أما وابنة وحفيدة، وفقا لمصادر طبية أولية. 
وفيما أعرب الممثل الخاص عن عميق الحزن والأسى، قدم خالص تعازيه لعائلات الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. وقال "إن استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب". 
وفي تصريح لوسائل الإعلام أمس، جدد الممثل الخاص دعوته إلى المجتمع الدولي للوحدة من أجل تجنيب ليبيا عواقب الحرب الأهلية المدمرة.
وحتى الآن، بلغ إجمالي العدد المؤكد للضحايا المدنيين 54 ضحية، 14 قتيلا و40 جريحا، بحسب بيان البعثة الذي أشار إلى وجود أربعة من العاملين في المجال الصحي بين الضحايا، لقوا حتفهم أثناء تأدية عملهم. 
وقال البيان إنه من المتوقع أن يستمر هذا التأثير الكارثي على السكان المدنيين طالما استمرت الأعمال العدائية. 
وفي هذا السياق، شدد السيد سلامة على "وجوب احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان احتراما كاملا، وضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والمنشآت المدنية". 
وقال الممثل الخاص إن "المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضا كل من يصدر الأوامر لهم". 
وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، قد حذرت من ارتكاب أي جرائم تدخل في اختصاص المحكمة. وذكرت "جميع الأطراف بأن أي شخص يحرض على مثل هذه الجرائم أو يشارك فيها، بما في ذلك عن طريق إصدار أوامر أو طلب أو تشجيع أو الإسهام بأي طريقة أخرى في ارتكاب جرائم ضمن اختصاص المحكمة، يكون عرضة للمحاكمة." 
بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.OCHA/Giles Clark
بعد ثماني سنوات من بدء الأزمة في ليبيا وسقوط نظام القذافي، لا يزال الطريق نحو السلام والاستقرار بعيد المنال. ولا تزال آثار الحرب المتهالكة على حالها.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نزح أكثر من 4500 شخص، أعلى زيادة في النزوح في يوم واحد. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين أُجبروا على ترك منازلهم إلى 25 ألف شخص.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الشركاء في المجال الإنساني يواصلون الاستجابة للاحتياجات المتزايدة بسرعة، حيثما يسمح الوصول، من خلال تقديم الدعم الإنساني.
وجدد المكتب دعوتها جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وبحسب الأنباء، يعاني المدنيون المحاصرون في مناطق النزاع من نقص في المواد الغذائية الأساسية والوقود وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
بالأمس، نقلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها 150 لاجئا ضعيفا آخرين كانوا محتجزين في مركز احتجاز أبو سليم، بالقرب من الاشتباكات المستمرة، إلى مركز التجمع والمغادرة التابع للمفوضية في وسط طرابلس.
هذا وتجري الآن مزيد من الجهود لجلب المزيد من الأفراد المستضعفين إلى بر الأمان.
المصدر: اخبار الامم المتحدة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *