-->

خطب الجمعة تحذر من العصبية القبلية ومخططات الاعداء التي تستهدف وحدة واستقرار المجتمع


حذرت خطب الجمعة اليوم من مخططات الاعداء في احياء النعرات القبلية داخل المجتمع وتشجيع العصبية لضرب الوحدة وكسر شوكة صمود الشعب الصحراوي، وحذر خطيب وإمام مسجد دائرة اجديرية من مظاهر الشقاق والنزاع داعيا الى تغليب المصلحة والسعي في الصلح بين المتخاصمين والعدل بينهم، وزرع المحبة وحسن الجوار بين العائلات والتعاون على البر والتقوى.
مستعرضا نصوص الكتاب والسنة في الحث على التماسك والوحدة وترك اسباب الاختلاف والفرقة، «دعوها فإنها منتنة» هكذا وصف النبي صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التعصب المذموم الذي يدل على جاهلية مفرطة، تتنافى مع أَخْلَاق الإسلام ودعوته للوحدة والتآلف والترابط الذي قَالَ عنه تعالى: ‘‘واعتصموا بحبل الله جَمِيعَاً ولا تفرقوا‘‘، محذرا من هذه آفة التعصب للقبيلة التي تتسبب في مشكلات لا حصر لها، فبسببها 
انتشرت البغضاء ، ومنها انبعثت الأحقاد ، ولأجلها رفعت شعارات شيطانية ، ولها تعددت الحزبيات العنصرية ، ومع كل أضرارها وجدت رواجاً عند ضعاف الإيمان، واستغلها الأعداء أبشع استغلال لضرب تماسك المجتمع وبث التفرقة فيه .
فالقبلية والعصبية الجاهلية لم تدخل في مجتمع إلا فرقته ، ولا في صالح إلا أفسدته، لما تسببه من إثارة العداوة، وإلقاء البغضاء، وتأليب النفوس بعضها على بعض ليحدث الشجار، ويكون الشقاق والفوضى التي تفكك الدول والمجتمعات وتعصف بامنها واستقرارها.
واورد خطيب الجمعة عدد من الاحاديث النبوية التي تحذر من القبلية والعصبية لها على غرار قول لنبي صلى الله عليه وسلم: ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية))
وحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى)
ويحتاج الخطاب الديني الى مزيد من العناية من قبل السلطات الوصية لتعزيز دوره الريادي في التاثير الايجابي وتوجيهه لخدمة قضايا المجتمع وتربية المجتمع ونبذ مختلف الظواهر الاجتماعية الغريبة على المجتمع وتعزيز الانتماء للدين والوطن والاخلاص في اداء العمل والتراحم والتكافل بين ابناء المجتمع الواحد.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *