-->

خلافات بين امريكا وفرنسا داخل أروقة مجلس الأمن حول بعثة المينورسو في الصحراء الغربية


أشارت تقارير اعلامية، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ، قد جددت طرحها لسنة 2013 و القاضي توسيع صلاحيات بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المعروفة اختصارا بالمينورسو لتشمل آلية مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
و تضيف المصادر بان الولايات الامريكية قدمت طرح ثاني ، بديل للطرح الأول في حالة عدم التوافق عليه ، و هو تكليف الأمانة العامة للأمم المتحدة بإيجاد آلية مستقلة مهمتها مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهما طرحان يرفضهما الاحتلال المغربي بشدة خوفا من الادانة الدولية لجرائمه المستمرة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وهي الانتهاكات التي وثقتها منظمات وازنة في مجال حقوق الانسان.
و اضاف المصدر ، بأن الزيارة التي قام بها “ديفيد هيل” وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية للعاصمة المغربية الرباط خلال مستهل شهر أبريل الجاري ، هدفها الرئيسي ، إبلاغ المغرب بضرورة التجاوب تجنباً لاي قرار خارج عن إرادة المملكة المغريية.
و يكشف المصدر بأن مستشار الأمن القومي الأمريكي حون بولتون ، أشرس المدافعين عن المقترح الأمريكي بتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل آلية جديدة تعنى بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، مهدداً في الوقت ذاته بأن عدم التجاوب في هذا الشان سيلغي مهمة بعثة المينورسو بشكل نهائي.
من جهة أخرى كشفت تقارير اعلامية ، بأن صراعا وقع داخل كواليس أروقة مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بمجلس الامن ، حول المدة التي يجب ان تحدد لولاية بعثة المينورسو بالصحراء الغربية خلال هذه السنة.
وتذكر المصادر ذاتها ، بان الولايات المتحدة الأمريكية قد سلمت لأعضاء “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية” نسخة أولية ، من مشروع القرار الذي سيعتمده مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية و بعثة تنظيم الاستفتاء المينورسو في 29 أبريل 2019.
وقد إقترح الجانب الامريكي ، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة ستة أشهر فقط ، في حين طالب الطرف الفرنسي ، بتمديد مدة مهمة بعثة المينورسو إلى سنة كاملة.
وتعارض واشنطن الطلب الفرنسي بشدة ، على أن تكون مهمة بعثة المينورسو ستة أشهر فقط ، من أجل تحفيز طرفي النزاع على إيجاد أرضية مشتركة بسرعة ، ومن أجل التوصل إلى حل نهائي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفي بداية الأسبوع الجاري، وزعت الولايات المتحدة الأمريكية على أعضاء مجلس الأمن القرار الجديد حول الصحراء الغربية، الذي أثار خلافا وتباينا في وجهات النظر بين باريس وواشنطن بخصوص مدة ولاية بعثة المينورسو بين الطرح الفرنسي الذي يدافع عن التمديد لسنة كاملة، والطرح الأمريكي الذي يتشبث بستة أشهر فقط.
وعبر المغرب عن انزعاجه من توجه إدارة ترمب وكبار مستشاريه في الضغط باتجاه حسم الحل في قضية الصحراء الغربية وتقليص مأمورية بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، وتركيز التقرير الاخير للامين العام الاممي على وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية وتأكيده على امكانية الحل.
يذكر بان “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية ” تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و روسيا وهم اعضاء دائمين العضوية بمجلس الامن الدولي بالإضافة إلى إسبانيا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *