-->

صون ثقافتنا ، حماية لهويتنا...


على الرغم من وصولي متأخرا ـ آسف جدا ـ ليوم دراسي من إعداد وتأطير وزارة الثقافة تحت عنوان : ـ الثقافة والمقاومة ـ أدركت أننا ـ فعلا ـ بدأنا بالضرب أسفل الجبل ؛ جبل قصور الفهم للثقافة الإجتماعية ، لنتجنب الفكرة المؤلمة والفكزة العنيدة كمحدد أساسي للإستلاب والتقمص الثقافي والدعوة بوجه عام إلى الوقاية مما يعرف بالتراجع أوتشويش الحوض الثقافي الوطني .
وبالشواهد ؛ أدرك الحضور أن المناسبة ستشكل سبيلا من السبل العلمية تطويرا وتأصيلا للمخزون الثقافي الصحراي ، لينقل إلى الخلف بمنهجية ، أشبه ماتكون بالنظرية المعروفة في النقد الأدبي وهي البنيوية ، المستندة إلى تفكيك النص وتقسيم خطوات بنيانه بشكل تكتيكي كأ دراج السلم .
السبيل ذاته ؛ دل أن القيمين على العمل الثقافي يعون ، كما غيرهم أن الأوان داع وبإلحاح إلى قراءة موضوعية ، مصتصحبة حقائق الواقع الثقافي المعاش اليوم وما يعترضه من عوائق موضوعية ومايعانيه جراء فعل ـ الإحتلال المغربي ـ بغاية خلق أزمة قناعة لدى العقل الصحراوي وبالتالي يدخل في إشاعة الكراهية الثقافية بين الأجيال الصحراوية المتلاحقة على مقارعته لأزيد من أربعة عقود ...ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات بثقافة شعبهم وتأثيراتها النفسية على الإنسان الصحراوي وتمسكهم بها ، ممتثلين قول أحد الشعراء في مدح النبي (ص) أثناء معركة أحد : ـ لو لم تسكنه برجلك قائلا أثبت . لأصبح ذائبا متحللا ... نعم ؛ لولاه لما صمدت ثقافتنا المقاومة.
اليوم ... وقد زال الخفي من نوايا العدو من حيث إستهدافه لوحدتنا الوطنية بضرببنا ـ ثقافيا ـ في هذه المرحلة من الكفاح الوطني ؛ علينا أن نولي إهتماما خاصا وعناية فائقة لرجالات الثقافة الوطنية ليتصدروا بإبداعاتهم المخلصة الخطاب الوطني ، الموقظ للضمائر والمستنهض للهمم ونرافقهم عبر ما ينجزونه من فعاليات ثقافية بصمت ووفاء. 
إبراهيم السالم أزروك.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *