-->

أنباء عن زيارة ملك المغرب للسعودية تكفير لذنب الاصطفاف مع قطر ام مراجعة تحت الطلب


تحدثت تقارير اعلامية اليوم الاثنين عن زيارة محتملة هذا الاسبوع لملك المغرب محمد السادس الى المملكة العربية السعودية في إطار زيارة رسمية. 
ووفقا لذات المصدر، فإن الملك المغربي سيعقد جلسة عمل مغلقة مع كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. 
الزيارة، إن صحت التقارير السعودية، تأتي في وقت تمر به العلاقات الثنائية بين البلدين من أسوء مراحلها، لدرجة تبني الاعلام السعودي لطرح محايد في قضية الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وبث قناة العربية السعودية روبورتاجات تكسر جدران التعتيم الاعلامي العربي على قضية الشعب الصحراوي وكفاحه الطويل من اجل الحرية والاستقلال وانتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي يرتكبها المغرب في حق الصحراويين العزل في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية. 
الزيارة تاتي بعد محاولات مغربية لمراجعة الاصطفاف مع قطر في الازمة الخليجية وتعبير عدد من المسؤولين السعوديين عن الغضب تجاه المغرب الذي استولى على ميزانيات ضخمة ومشاريع من دول الخليج لتخفيف الازمات الاجتماعية التي يمر بها.
كما ان هذه الدول اشترطت على المغرب قرارات تنتهك سيادته مثل قطع العلاقات مع ايران وهو ما قام به بالفعل لكن تمادي هذه الدول في فرض قرارات تمس سيادة القرار السياسي للمغرب خلق تذمرا لعدد من النخب المغربي التي رات في الامر انصياع اعمى للمغرب امام رغبة دول الخليج في استخدام بلدهم في حساباتهم السياسية وهو ما جعل المغرب يصطف مع قطر التي حاولت تعويضه الاموال الخليجية التي يحتاجها للتغلب على الازمات التي يمر بها، غير ان ربيع العلاقة مع قطر لم يصمد امام الضغط السعودي في ظل الحديث عن زيارة لتكفير محمد السادس الذنب عنها وتقديم خدماته وعروضه للسعودية وحلفائها.
وتمر العلاقات بين المملكتين المغربية والسعودية بأسوأ مراحلها عبر التاريخ، بعد مرحلة فتور غير مسبوقة أثرت على العلاقات بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية. ولم تعبِّر الرباط عن أي موقف تجاه أزمة السعودية مع كندا، بخلاف باقي الدول العربية التي اصطفت إلى جانب السعودية، بعد طرد السفير الكندي من الرياض واتهام كندا بالتدخل في شؤون المملكة العربية السعودية.
ولم تصدر الخارجية المغربية أي بيان يخص أزمة السعودية مع كندا، وهو ما يعكس التوتر في العلاقات بين المملكتين. وتضررت العلاقات بين البلدين بعد توقيع المغرب على 11 اتفاقية مع قطر في مختلف المجالات، من ضمنها الاقتصاد والسياحة والتجارة والطاقة والثقافة وغيرها، خلال الزيارة التي كان قام بها الملك محمد السادس إلى قطر، وأطلق عليه القطريون لقب "كاسر الحصار". وهو ما لم يرُق للسعودية، التي لم تعبر عن ذلك بشكل علني، لكنها ردَّت على طريقتها، عندما منحت صوتها لصالح الملف المشترك للولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، لتنظيم كأس العالم في كرة القدم لعام 2026، على حساب الملف المغربي.
ولم تكتفِ السعودية بالتصويت ضد المغرب في الثالث عشر من يونيو 2018 في موسكو؛ بل حشدت الدعم لصالح الملف الأميركي، بإقناع اتحادات كروية أخرى بالتصويت ضد الملف المغربي، الذي خسر رهان تنظيم المونديال. وقبل يوم التصويت على البلد المنظم للمونديال، أصدر مستشار ولي العهد ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، عدة رسائل أظهر من خلالها موقف بلاده من ملف المغرب لتنظيم مونديال 2026، وأقحم السياسة في الرياضة، عندما قال إن من يطلب الدعم يجب عليه أن يتوجه إلى الرياض، وإن المغرب أخطأ البوصلة بتوجهه إلى "الدويلة"، في إشارة إلى قطر، كما قال إن السعودية ستنظر إلى مصالحها عوض الالتفات إلى اعتبارات أخرى. وصوتت 7 دول عربية لصالح الملف الثلاثي، هي السعودية، والإمارات، والأردن، ولبنان، والبحرين، والكويت، والعراق، وهو ما اعتبره وزير الشباب والرياضة المغربي، رشيد الطالبي العلمي، في مؤتمر صحافي، "خيانة".
وردا على الموقف السعودي اختار المغرب مقاطعة اجتماع وزراء إعلام ما يسمى بـ "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية ويشارك فيه المغرب، وباسمه تخاض الحرب المدمرة في اليمن.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *