الأناضول: أكبر جمعة حقوقية في المغرب تطالب بإنقاذ حياة معتقلي حراك الريف

خالد مجدوب/ الأناضول: طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (أكبر جمعية حقوقية في المغرب)، الحكومة المغربية بإنقاذ حياة “ربيع الأبلق”، أحد سجناء حراك الريف المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهر.

جاء ذلك في رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، اطلعت الأناضول على نسخة منها.

وحملت الجمعية الحكومة “مسؤولية” وضع الأبلق، مطالبة بنقله بشكل عاجل إلى المستشفى وإسعافه، لتجنب أي مكروه قد يصيبه. وأشارت الجمعية إلى أن “كل الأخبار الواردة بشأن الحالة الصحية لمعتقل حراك الريف، ربيع الأبلق، تبين أن وضعه تدهور بشكل ينذر بحدوث المأساة”. يذكر أن عددا من قادة حراك الريف القابعين ببعض السجون، يضربون عن الطعام منذ مدد متفاوتة، بينهم قائد حراك الريف ناصر الزفزافي.

وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء في 5 أبريل الجاري، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن عشرين عاما بحق ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف بتهمة المساس بالسلامة الداخلية للمملكة.

كما تضمنت الأحكام، التي أصبحت نهائية، السجن لفترات تتراوح بين عام وعشرين بحق 41 آخرين من الموقوفين. ورجح خبيران سياسيان، في حديث سابق للأناضول، أن يصدر الملك المغربي محمد السادس، عفوا عن سجناء حراك الريف ضمن مصالحة سياسية مع المنطقة الشمالية.

لكن خبيرا مغربيا ثالثا استبعد سيناريو العفو والمصالحة، ورجح أن تستمر الدولة المغربية في المقاربة الأمنية؛ لخشيتها من أن تظهر، بحسب تصورها، وكأنها ضعيفة، لاسيما في ظل التحولات في الجارة الجزائر والسودان.