احتلال المغرب للصحراء الغربية ينشر التوتر بشمال أفريقيا ويؤثر على الأمن والتقدم
أكد المشاركون في اجتماع للتنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي، أن الحالة الراهنة التي تتواجد بها القضية الصحراوية محورية لمواصلة مطالبة إسبانيا بتحمل مسؤوليتها في سياق عملية تصفية الاستعمار، محذرين من أن احتلال المغرب للصحراء الغربية ينشر التوتر بشمال أفريقيا ويرمي بظلاله على الأمن والتقدم.
وقد عقدت التنسيقية الاسبانية جلستها العلنية أمس الثلاثاء لتقييم الوضع الراهن ولتسطير الخطوط الجديدة لعملها على المديين القريب والمتوسط. وتضمنت الجلسة التطرق الى ما طبع المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الصحراوي في ظل اسقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية وما يجدر على الامم فعله من أجل تجاوز الجمود الحاصل في مسلسل السلم.
وفي كلمته خلال اللقاء شدد "موسى طابواظا بالدرس"، رئيس التنسيقية العامة على ان "القضية الصحراوية تعاني الحصار منذ أزمنة بعيدة وبانعكاسات خطيرة على
العلاقات بين دول المنطقة نتيجة الوقع المباشر لنزاع الصحراء الغربية، الذي ينعكس مباشرة على السياسة الخارجية الاسبانية، وباحتلال المغرب للإقليم ينتشر التوتر بشمال أفريقيا ما يرمي بظلاله على الأمن والتقدم المغاربي".
وجدد السيد بالدرس مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جديدة وعاجلة بهدف تعيين مبعوث جديد قادر على مواصلة خطى الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر،
موضحا أنه يتعين على إسبانيا المساهمة الفعالة في مسار السلام، ودفع الحوار لحل نزاع الصحراء الغربية، وهو السبيل الوحيد لتسديد الدين التاريخي تجاه الشعب الصحراوي.
وفيما يتعلق بالمجتمع المدني والحركة التضامنية، ناشد رئيس التنسيقية كل المكونات مضاعفة التحسيس بعد معرفة المنتخبين الجدد، ودعا المحامين والصحافيين والسياسيين على حد سواء الى القيام بزيارات الى المناطق الصحراوية المحتلة كمراقبين لحضور المحاكمات الصورية بحق الناشطين والصحافيين الصحراويين.
أما ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا، خيرة بلاهي، فقد تقدمت من جانبها بعرض عن تطورات القضية الصحراوية وتناولت أيضا استقالة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة, معتبرة اياها "دليل جديد على وجود العراقيل من الجانب الفرنسي في وجه مخطط السلام، وغياب المبادرات الصارمة من جانب مجلس الأمن الدولي".
وأوضحت أن الشعب الصحراوي يواصل كفاحه بثبات متمسكا بمطالبه لتكون الصحراء حرة مستقلة".
الديبلوماسية الصحراوية وصفت، الحالة الراهنة, بالمحورية لمواصلة مطالبة إسبانيا بتحمل مسؤوليتها في سياق عملية تصفية الاستعمار.
وتوجهت السيدة بلاهي بالشكر إلى جمعيات الصداقة والتضامن المنتشرة عبر كامل التراب الإسباني، وهي التي كما قالت "رافقت القضية بتضامنها".