-->

جبهة البوليساريو تصرف أكثر من ثلاثة الاف دولار شهريا على مكتب شبه مغلق بالسويد.


إعداد : سعيد زروال.
تنبيه : يتضمن الموضوع عبارات باللهجة الحسانية.
ملاحظة : هذا الموضوع لا علاقة له بأي طموح لأي منصب دبلوماسي، لأن إسمي باختصار لازال على القائمة السوداء للنظام الصحراوي ، وهي القائمة المحرومة من أي ترقيات داخلية كانت أو خارجية ، ولا يوجد أي دافع لتصفية حسابات شخصية مع أي كان ، والدافع الأساسي لكتابة هذا الموضوع هو حجم الميزانية التي تصرفها الدولة الصحراوية على مكتب شبه مغلق في الوقت الذي يعاني فيه المواطن البسيط في ظروف مزرية بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
توجهت صباح اليوم الأربعاء 29 ماي الجاري إلى العاصمة السويدية ستوكهولم في زيارة خاصة، وعلى هامش الزيارة تذكرت موضوع تمثيلية جبهة البوليساريو بالعاصمة السويدية حيث التقيت في الأشهر الماضية مع بعض السياسيين السويديين ودائما ما يسألونني هل عندكم سفارة في ستوكهولم؟، فأقول لهم بأن هناك تمثيلية لجبهة البوليساريو بالعاصمة السويدية، وحاولت عدة مرات الإتصال هاتفيا بممثل جبهة البوليساريو بالسويد السيد لمام الخليل، لكن في كل مرة تستقبلني الرسالة الصوتية الخاصة بشركة “لايكا” ، وهي دليل أن الهاتف إما مغلق أو خارج مجال التغطية ، وعند وصولي صباح اليوم إلى العاصمة السويدية إتصلت هاتفيا بممثلنا عن طريق تطبيق “الواتساب” وبعد تبادل السلام قدمت نفسي، وسألته باللهجة الحسانية : مكتبنا اللي هون فيه حد و الا مافيه حد؟، فرد الممثل : أنتوما منهوما؟ ، فقلت له واحد من أهل الصحراء وباقي يعرف كان مكتبنا فيه حد و ألا مافيه حد؟ ، فقاطعني : هذا السؤال إستفزازي، أنت شنهي غايتك؟، فقلت له ألا باقي نعرف كان مكتبنا فيه حد والا مافيه حد؟ فرد من جديد : المكتب شيء من لحيوط، يغير أنت شنهي غايتك؟ فقلت له مرة أخرى : ما عندي أي غاية الا باقي نعرف كان مكتبنا فيه حد والا مافيه حد؟ فقال الممثل : المكتب مفتوح لأي حد عندو مشكل ، فسألته : إيقد حد إيزوركم اليوم؟ ، فقال ابدا “لا”، وسالته مجددا : ايقد حد ايزوركم الصبح؟، فقال : ابدا، وجدد نفس السؤال : أنت شنهي غايتك؟ ، فقلت له : أنا ماسولتك عن داركم ، أنا سولتك عن مكتب أهل الصحراء كان فيه حد والا مافيه حد؟ فرد مجداد : الى عادت عندك غاية تفضل، فقلت له ماعندي أي غاية وشكرا لك.
لن أعلق هنا على أسلوب حديث الممثل لأن أسلوبه في الحديث هو أسلوب شائع لدى دبلوماسيينا باستثناء من رحم ربك من مرض “اتكرطين” ، حيث يتحدثون مع المواطن الصحراوي بنوع من الفوقية، وكأنهم من فئة “بريمر كلاس” أما المواطن فيأتي في نظرهم في مستوى أدنى من ذلك ، بل الأهم هنا هو أن مكتبنا في العاصمة السويدية شبه مغلق منذ أشهر ، حيث لم يقم بأي نشاط دبلوماسي منذ زيارة وزير التعاون الصحراوي للسويد شهر مارس الماضي ، و لطالما أثير موضوع المكاتب الدبلوماسية الشاغرة التابعة لجبهة في مختلف العواصم الاوروبية، وهي المكاتب التي يتلقى أصحابها مبالغ بالعملة الصعبة من خزينة الدولة الصحراوية تتراوح بين الفين إلى أكثر من ثلاثة الاف دولار ، ومن بينها مكتب جبهة البوليساريو بستوكهولم الذي يستفيد من ميزانية شهرية تبلغ 3.800 دولار وترتفع الى 4000 دولار حسب سعر صرف العملة ، والنشطات التي قام بها المكتب في العامين الماضيين لا تتعدى العشرين نشاط أي بمعدل أقل من نشاط للشهر رغم ان المكتب يقع في موقع إستراتيجي بوسط العاصمة السويدية، ولا يبعد عن مبنى البرلمان الا بمسافة 15 دقيقة سيراً على الاقدام واقل من 5 دقائق بالميترو ، اضافة الى قربه من كافة المؤسسات ومقرات الاحزاب والمنظمات المهمة ، ينضاف إلى هذا الميزانية الكبيرة التي تصرف شهريا على مكتب شبه مغلق، وهو ما يعني بلغة حسابية بسيط ان الشعب الصحراوي يصرف سنويا أكثر من 36 الف دولار على مكتب خارج مجال التغطية.
الخلاصة : على جبهة البوليساريو إعادة النظر في مكتبها بالعاصمة السويدية ، وهو نموذج من عشرات المكاتب التي تستفيد من ميزانية بالعملة الصعبة لكن أصحابها يأخذون الميزانية لأغراض خاصة دون تأدية مهامهم الدبلوماسية التي كلفوا بها مع إكتفائهم بالحضور المناسباتي وأخذ صور للتسويق الاعلامي دون أي نتيجة تذكر على حضور القضية الصحراوية في هذه البلدان ، والحل لهذا الوضع هو ضرورة الزام الممثلين بالتواجد في مكاتبهم و محاسبتهم على الميزانية الكبيرة التي تقدمها الدولة الصحراوية ، وهي الميزانية التي يمكنها أن تحل مشاكل المواطنين البسطاء مع أزمة العطش مثلا ، واذا كان الممثل غير قادر على التواجد في مكتبه فعليه تقديم إستقالته وترك المجال لأشخاص أخرين لإكمال المهمة لأن هناك الكثير من الشبان الذي يعانون من البطالة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ويمتلكون المؤهلات التي تسمح لهم بتمثيل الدولة الصحراوية بمختلف البلدان.
*الصورة من امام المبنى الذي يضم مكتب جبهة البوليساريو بالعاصمة السويدية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *