حفارة الابار بالاراضي المحررة تثير الجدل في ظل تضارب المعلومات حول جاهزيتها لاداء المهمة المطلوبة
منذ اسبوعين اشرف رئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي بمعية وزير المياه والبيئة السيد ابراهيم المخطار بومخروطة وبحضور اعضاء اللجنة الاقتصادية بالبرلمان على انطلاق الحفارة الخاصة باستخراج المياه الجوفية من الاراضي المحررة.
غير ان العملية رافقتها ردود فعل داخل الراي العام بين مرحب بالخطوة التي من شأنها تمكين سكان الاراضي المحررة من الحصول على الماء بسهولة في ظل ندرة الابار وصعوبة الحصول على المياه، فيما شكك البعض في جاهزية تلك الحفارة على اداء المهمة التي وجدت من اجلها وان مصيرها لا يختلف عن سابقاتها.
وهي المعلومات التي ادلى بها احد المختصين لوكالة الانباء المستقلة والذي اكد ان الحفارة تفتقد لبعض المعدات الضرورية بالاضافة الى مختصين على مثل هذا النوع من الحفارات الحديثة.
وفي نفس السياق نقلت مجلة المستقبل الصحراوي تفاصيل عن مصادر وصفتها بالمطلعة بوزارة المياه والبيئة تتعلق بعدم صلاحية تلك الحفارات للعمل نتيجة لافتقادها للرؤوس التي تستخدم في الحفر، إذ من بين 8 رؤوس للحفارتين (اربعة لكل حفارة) اختفت 6 رؤوس (ثلاثة لكل حفارة) في ظروف غامضة حسب نفس المصدر
وفي المقابل نفى وزير القطاع ابراهيم المخطار بومخروطة تلك الاخبار جملة وتفصيلا لموقع الضمير مؤكدا ان الحفارات في كامل الجاهزية وقد وجِّهت إحداها إلى المناطق المحررة لمباشرة عملية الحفر في حين تم ترك الأخرى في الاحتياط.
وكانت الوزارة قد تعززت مؤخرا بحفارتين لإستخراج المياه الجوفية تم اقتناؤهما من بريطانيا، وبتمويل من فينزويلا وكان يفترض ان تصل قبل سنوات إلا أن بعض الإجراءات التقنية أجلت وصولها.