التجاوب الطوعي لوزير الداخلية مع القضاء الصحراوي
إن التجاوب الطوعي لوزير الداخلية مع القضاء الصحراوي، يجب أن يثمن ويشكر وبدون عقدة. لانه ببساطة، أول مسؤول صحراوي يفعل ذلك بدون خوف ولا تردد، بل بكل ثقة.
أما المكاسب التي حققتها هذه الخطوة، فهي في رأيي نقطتين جوهرتين. الأولى، تعزيز دولة القانون وتشجيع استقلالية القضاء حيث القانون فوق الجميع مواطنين ومسؤولين. ولهذا، وجب على السلك القضائي وخاصة وكيل الجمهورية ألا يجعل هذه الحالة استثناء وأن يقتص للحق العام من المسؤولين ومن المواطنين بالسرعة والفعالية نفسها التي عالج بها الدعوى المقدمة ضد وزير الداخلية، والا فإن الباب سيفتح على التأويلات المشروعة.
أما المكسب الثاني، وهو الاهم بالنسبة لي كمقاتل في جيش التحرير الشعبي، هو أن اعوان القوة العمومية محميين من قبل دولتهم، وهو ما انبرى له وزير الداخلية منذ الوهلة الاولى دون تردد وبكل حزم. حيث أكد أنه المسؤول عن تدخل القوة العمومية وما تبعها من تداعيات ووقف سدا منيعا في وجه من يحاول أن يمس من القوة العمومية. وهو ما جسده في تحمله المسؤولية في حماية القوة العمومية امام القضاء. ولهذا ايضا فاني احيي وزير الداخلية على هذا المكسب، وادعو جميع المسؤولين وصناع القرار الى عدم التردد وعدم الخذلان في تحمل مسؤولياتهم والا فليفسحوا المجال لرجال اكفاء يعرفون من أين تؤكل كتف المصلحة العامة.
الصحراويون اما ان يختاروا بين دولة القانون فوق الجميع وبدون استثناء او ان يعودوا "لمراح يامس" وعقلية الفركان.
#المسؤولية_تكليف
#لا_للمسؤولين_المنبطحين
#القانون_فوق_الجميع
#بقلم محمد جودو عمار