-->

رسالة الي زوجتي: الغالية عبد الله.


بسم الله الرحمن الرحيم
اعرف أنك لا تحتاجين إلى دفاعي عنك، لأنك تدافعين عن قضية شعب؛ أعطيتها ما لديك من قوة فكرية وجسدية ومن وقتك وصحتك ،لم تبخلي عليها بشيء ولم نسمع منك ولو مرة واحدة، أنك مللت او كللت او ابديت اي تذمر حتى ممن هاجموك وكنت تحسبينهم إخوة… ولا ممن نصبوا أنفسهم في مكانة ” وكيليكس المغربي” بعد فشل موقعه الاكترونى… هم جميعا يعرفون أنك بعيدة مما ينعتونك به بعد الثريا من الارض. ،والحال ما يفيده المثل الحسانى اللذى يقول (البل اتعظ اللا الكدامي منها) أي الذي يقودها .. أو لأنهم ليسوا في القافلة ولكنهم ممن تمر عليهم القافلة وهم …… .
أعرف ان المخلفون من الأعراب وذوي التفكير الخبيث، سيقولون (اشهد أعلي يا طرف ملحفتي ) ما علينا!؟ (المعروف لباسو ما يهم اعراه)…
ما كنت لأقول هذا لولا قراءتي لشهادة كتبها المدون والمناضل الصحراوي مولاي لحسن ادويهي واحييه تحية عالية على تعبيراته الصادقة في حقك، وقد جاء في شهادته انه يعرفك منذ 08 سنوات… وقد أردت أن أقول أنني عرفتك منذ 32سنة اي خلال سنة 1987م. عندما كنت انا وبعض الرفاق نحاول لقاءك وهم امساعد الحسين وأعلي سالم الجلالي.
فالتقى معك اعلي سالم وعند ما التقيت معك في السجن السري”بيسي سيمي” قلت لي:– انت لست داف؟ قلت لك: بلى انا هو.– قلت اذن من هو الشخص الذي التقيت معه قبل اختطافي؟ — قلت لك: ذاك رفيقنا اعلي سالم الجلالي …
ومنذ ذاك الوقت عرفناك انا و الرفاق والرفيقات بالشجاعة والإيمان بالله و بالقضية الوطنية حتي داخل الزنازين المظلمة، وبين يدي الجلادين لم تسلمي من وشاية بعض( الرفاق) ناقصي العقول ومن ظلمهم وقد كنت كما لا زلت تتركين امرك لله ثم للوطنيين من هذا الشعب… حتى انا لم ادافع عنك.. ليس نقصا مني في القوة الجسدية ولا الفكرية ولا ضعف حجتي عليهم ولكن لمعرفتي بأنك تدافعين عن شعب وهو سيدافع عنك كما فعل.
شكرا لك أيتها الرفيقة علي صمودك …انت التي استطعت المزج بين الدفاع عن قضية شعبك وتربية الاطفال والعمل الاداري (شكر ماه عين).
قال لي مرة صديق لي : انت اكثر شهرة منك الغالية (أشيع منك) قلت له: انا قد استجاب لي ربي عندما دعوته (الله يلكيني امع اللي اخير مني)…
اقول لك استمري.. شعارك: لا كلل لا ملل الإستقلال هو الحل ، وكرري قول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
اذا اتتك مذمتي من ناقص
… فهي الشهادة لي باني كامل…
رفيقك داف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *