-->

الجوق الوطني ... لبنة في تكريس الاسس السيادية


مفدمة : 
تعتبر الدولة شخصية معنوية امام الفانون العام الذي ينظم العلاقات الدولية الثنائية والعامة وهي بموجب 
الاداب المتبادلة بين الدول ملزمة بالمماثلة في احترام الرموز المعبرة عن السيادة : 
- السلام الوطني 
- العلم والعملة والطوابع البريدية . 
- الشخصيات السيادية والعامة . 
- شعار الدولة . 
- الاوسمة والسلم المدني والعسكري . 
- السفراء والقناصلة والمندوبين . 
وعليه فان الدولة ملزمة بمراسيم اصبحت ادابا عاما معبرا عن الوجود والاحترام والرمزية السيادية وتقاس متانة العلاقات بين الدولة والدولة الاخرى بدرجة حرارة الاستقبال ومستوى السلم الذي يستقبل القادمين على الدولة المضيفة ومستوى التمثيل المتبادل .
وقد اولت الدول اهتماما كبيرا من الناحية القانونية الشكلية والتنظيمية بما يعرف بالتشريفات والمراسيم والاجراءات القانونية الملزمة مثل : 
- القوة البشرية المؤدية للتحية . 
- مستوى الرتبة او السلم القادم . 
- حفظ واداء الاناشيد والسلام الوطنيين . 
- الهيئة والتنظيم والمرافقة والادلاء . 
- الموسيقى وفقا للقراءات المتعارف عليها اكاديميا . 
ولذلك تراء ان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية قد عملت على الاخذ بعين الاعتبار كل هذه الاسباب والعوامل لتكريس سيادتها بين دول العالم الشي الذي جعل الاتحاد الافريقي يرفض الحضور لمناسبات غايتا في الاهمية الاستراتيجية مثل الاجتماعات التي حاول العدو المغربي عرقلتها لوجود الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية فيها سواءا في اديس ابابا او في المزمبيق او في موريتانيا او اخيرا في اليابان الا باحترام سيادة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي ورموزهم السيادية . 
الموضوع: 
تأسست وحدة الجوق الوطني كجزء من التشريفات العامة لاستقبال الشخصيات القادمة الى الجمهورية الصحراوية منذ سنة 20/01/1978 وبوسائل بدائية ساهمت فيها المرحومة فاطمتو ميلد مساهمة كبيرة من حيث صناعة وتدبير الطبول وبعض الادوات الاخرى اما الطنابير فقد اعتمدت الوحدة على مكبر صوت الجيمسيات المغنومة من المعارك واستمرت المجموعة على التدريب بهذه الادوات الى ان توفرت لها فرصت التدريب سنة 1979 في الجزائر الشقيقة حيث تخرجت بادوات وقيافة مناسبة ادت بها التحية في مراسيم ذكرى اعلان الجمهورية الصحراوية 1980 وقد تأسست الوحدة بقيادة الحسين اسعيدعلي الغازي وقادة فصائل : 
1- ددي حمدي 
2- الداعلي بوجمعة 
3- الحسين الولي سيدي بوبكر 
وقد شكل انشائها وجها مشرفا من المراسيم المعبرة عن تفاصيل السيادة المنشودة في مشروع الدولة الناشئة 
والتي نالت اعترفات متتالية من مختلف دول العالم الى جانب الاحقية القانونية المكرسة في ميثاق الامم المتحدة 
والوحدة الافريقية والمنظمات الدولة والقارية . 
الخاتمة : 
علينا ان نعلم ان ثقافة الدولة تختلف جذريا عن ثقافة الرعاع او ثقافة ما قبل الدولة في التنظيمات البشرية ذلك 
ان للدولة من الناحية الشكلية مفهوم يكرس ثقافتها ورقي مجتمعها الى ذلك المفهوم النظري والانضباطي الذي 
يجعل الاخرين يعترفون بها ككيانا قائما بذاته لا وصاية ولا سيادة عليه لاي كان ، وهو مايعرف بحقوق 
الانسان السيادية أي تقرير المصير والاستقلال وقد استفادة القضية الصحراوية من هذا المفهوم الشكلي الى 

درجة ان الدول المؤثرة اصبحت ترى ان التعارض الذي يسببه المغرب لها في المحافل الدولة يشكل جرحا 
عميقا وخسارة اكبر حتى اقتصاديا وسياسيا خاصة في افريقيا وفي ثقافة القيم المدنية والانسانية التي تغنت بها 
مئات السنين وجعلت منها مثاقا امميا نصبت نفسها حارسا عليه لحمايته والمحافظة عليه من الدول التي لا تحترم 
حقوق الانسان والشعوب مثل :فرنسا والمغرب واسرائيل . 
بقلم المقاتل الصحراوي العربي عبد اللطيف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *