الرئيس الأمريكي: الحرب هي الخيار الأخير مع إيران… والحوثيون يهددون بضرب الإمارات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إن الحرب ستكون الخيار الأخير في التعامل مع إيران، في سياق الرد على الهجوم الذي استهدف منشأتين لشركة أرامكو السعودية مطلع الأسبوع.
وأوضح ترامب، في تصريحات صحافية من مدينة لوس أنجليس: «الحرب هي الخيار النهائي، لكن هناك خيارات أخرى»، حسب شبكة (إيه بي سي نيوز) الأمريكية. وشدد الرئيس الأمريكي على أنه لم يغير تفكيره بشأن إيران، دون مزيد من التوضيح.
السعودية تطلب مساعدة كوريا الجنوبية لحمايتها… والجيش الكويتي يرفع حالة الاستعداد القتالي
وأشار ترامب إلى أنه سيكشف خلال 48 ساعة عن تفاصيل العقوبات الجديدة التي أعلن عنها عبر حسابه على تويتر في وقت سابق الأربعاء.
وكان ترامب قد أوعز لوزارة الخزانة بفرض مزيد من العقوبات على إيران. وقال في تغريدة عبر حسابه في موقع «تويتر»: «أصدرت للتو تعليمات إلى وزير الخزانة بزيادة العقوبات على دولة إيران بشكل كبير».
ونددت وزارة الخارجية الروسية بقرار ترامب، وقالت إن هذا القرار لن يحل شيئاً.
كذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي وصل إلى جدة الأربعاء، أن الهجوم الذي استهدف المنشأتين «هجوم إيراني»، مشيرا الى أن ادعاء الحوثيين بأنهم نفذوه «ليس صحيحا» .
وقال «لم يكن مصدره الحوثيين. كان هجوما إيرانيا. إنها ليست مسألة يمكن تلزيمها لتدمير خمسة في المئة من إمدادات الطاقة في العالم، والاعتقاد بإمكان التنصل من المسؤولية» .
ووصف بومبيو الهجوم بأنه «عمل حربي». وأضاف أن الحوثيين يدعون أنهم نفذوا الهجوم، لكن «هذا ليس صحيحا»، مشيرا الى «بصمات لآيات الله» الإيرانيين وعملية «هددت إمدادات الطاقة العالمية» .
وأوضح أن الأسلحة التي تم استخدامها في الهجوم «ليست أسلحة يمكن أن تكون في حوزة الحوثيين» .
وتابع أن مصدر الهجوم «لم يكن من الجنوب»، أي من اليمن، مضيفا «نعلم بأن الإيرانيين لديهم أنظمة لم ينشروها في أي مكان خارج بلادهم». وقال أيضا إنه «لا إثبات على أن (الهجوم) مصدره العراق».
في المقابل، توعّدت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة بـ»ردٍ قاسٍ وفوري» على أي هجوم قد يستهدفها على خلفية استهداف «أرامكو» السعودية، حسب وكالة إرنا الرسمية.
وقالت الوكالة، الأربعاء، إن طهران أرسلت مذكرة سياسية إلى الإدارة الأمريكية عن طريق السفارة السويسرية في طهران، الإثنين، تنفي فيها ضلوعها بالهجمات على منشأتي «أرامكو».
وجاء في المذكرة أنه «في حال شن أي عدوان ضد إيران، سنقوم بالردّ عليه ردًا فوريًا وقاسيًا». مضيفة أن «الرد لن يقتصر فقط على مصدر التهديد».
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الهجوم على منشأتين لشركة أرامكو لم ينطلق من اليمن. وعرض تركي المالكي، المتحدث باسم الوزارة، في مؤتمر صحافي، صوراً قال إنها لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص، موضحاً: «لدينا أدلة على تورط إيران في أعمال تخريب في المنطقة عبر وكلائها».
وأكد «استخدام صواريخ كروز دقيقة من طراز (يا علي) في الهجوم على معملي أرامكو، وأن الطائرات المسيرة التي هاجمت المنشأتين استخدمت نظام تموضع متقدماً»، مشيراً إلى أن «الحرس الثوري الإيراني أعلن في شباط/ فبراير الماضي امتلاكه طرازاً متقدماً من تلك الصواريخ».
ووفق المالكي، تم استخدام 25 طائرة مسيرة وصاروخ كروز للهجوم على المنشأتين في السعودية، مشيراً إلى أن هناك 3 صواريخ لم تصب أهدافها في الهجوم.
في السياق، قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من سول المساعدة في تعزيز نظام الدفاع الجوي للمملكة، بعد الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين.
وذكر مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن أن الطلب جاء خلال مكالمة هاتفية مع مون الذي عبر عن مواساته للمملكة على الأضرار الناجمة عن الهجمات ودعمه لحرب عالمية على الإرهاب.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن خبراء من الأمم المتحدة سيصلون إلى السعودية لإجراء تحقيق دولي في الهجمات.
إلى ذلك، هدد الحوثيون اليمنيون بشن هجمات ضد الإمارات، مؤكدين أن لديهم «عشرات الأهداف» منها في أبو ظبي ودبي. وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء «لدينا عشرات الأهداف ضمن بنك أهدافنا في الإمارات، منها في أبوظبي ودبي، وقد تتعرض للاستهداف في لحظة» .
وأضاف «للنظام الإماراتي نقول: عملية واحدة فقط ستكلفكم كثيراً، ستندم نعم ستندم إذا ما قررت القيادة إصدار توجيهاتها للقوات المسلحة بتنفيذ أي عملية رد خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة».
وفي تغريدة لرئاسة أركان الجيش الكويتي قال الجيش إنه رفع حالة الاستعداد القتالي لبعض وحداته «حفاظاً على أمن البلاد من أخطار محتملة».