-->

المغرب يعرقل تعيين مبعوث اممي جديد، وجبهة البوليساريو تدرس خلال المؤتمر القادم الخيارات المناسبة للرد على الوضع القائم

كشف ممثل جبهة البوليساريو بالامم المتحدة سيدي محمد عمر ان المغرب وضع شروطا على الطاولة تسببت في عرقلة تعيين مبعوث اممي جديد الى الصحراء الغربية خلفا لهورست كوهلر.
وتاسف الدبلوماسي الصحراوي في تصريح للصحافيين بمقر مجلس الامن الدوله “أسفه” لعودة مجلس الأمن لعمله المعتاد.وقال: “نأسف بشدة أننا فقدنا الزخم الذي تحقق في الأشهر الـ18 الأخيرة”.
وناشد سيدي محمد عمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين مبعوث جديد، وقال إن المغرب “طرح على الطاولة مجموعة من الشروط المسبقة حدت من نطاق المرشّحين المحتملين”.
واضوح الدبلوماسي الصحراوي ان الشعب الصحراوي فقد تقريبا الثقة بهذه العملية”، مضيفا أن جبهة البوليساريو ستتخذ أواخر ديسمبر قرارا حول الاستمرار في المفاوضات من عدمه، معتبرا أن خطر استئناف النزاع قائم.
وفي بيان صدر مساء الاربعاء اكدت جبهة البوليساريو ان تبني قرار مجلس الأمن الأممي رقم 2494 (2019)، دون أي إجراءات ملموسة للدفع قدماً بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، يعد رجوعاً مؤسفاً للغاية وغير مقبول إلى سياسة “ترك الأمور على حالها المعهود” فيما يخص الصحراء الغربية، ونكسةً خطيرةً للزخم السياسي الذي خلقه المجلس وحافظ عليه على مدى الـ 18 شهراً الماضية.
وابرز البيان ان مجلس الامن ضيع فرصة أخرى للحيلولة دون انهيار عملية السلام بسبب فشله في المضي قدما في التزامه بوضع حد للوضع القائم ومطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية.
واوضح البيان انه وأمام التقاعس المتكرر للأمانة العامة للأمم المتحدة ولمجلس الأمن عن منع المغرب من إملاء شروط عملية السلام ودور الأمم المتحدة في الصحراء الغربية فإنه لم يعد أمام جبهة البوليساريو أي خيار سوى إعادة النظر في مشاركتها في عملية السلام برمتها.
فعلى الرغم من التعنت والعرقلة وسياسة الابتزاز التي ينتهجها المغرب-يؤكد البيان – فقد مارست جبهة البوليساريو باستمرار ضبط النفس. كما قمنا على مر السنين بتقديم تنازلات هائلة من أجل تقدم ونجاح عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن تقاعس مجلس الأمن عن الرد بصرامة على عرقلة المغرب ومحاولاته السافرة لتحويل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى أداة لتطبيع احتلاله غير الشرعي لأجزاء من ترابنا الوطني قد قوض نزاهة ومصداقية عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية في أعين شعبنا.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *