-->

الدبلوماسية الحقوقية والمقاومة السلمية الصحراوية تخترق الساحة الالمانية


في اختراق دبلوماسي جديد تسجل الناشطة الحقوقية الصحراوية أمنتو حيدار، مكاسبا سياسية ودبلوماسية لصالح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة، وتنقل معاناته وكفاحه الطويل من اجل الحرية والاستقلال الى الساحة السياسية والبرلمانية الالمانية، في خطوة تعكس دور المقاومة السلمية والدبلوماسية الحقوقية في تنوير الراي العام الدولي بحقائق النزاع في الصحراء الغربية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي، وفضح ازدواجية المنتظم الدولي وتواطؤ الدول الكبرى وفي مقدمتها فرنسا في إطالة عمر الاحتلال المغربي وحمايته بالتهرب من مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية في تطبيق الشرعية الدولية وتصفية الاستعمار من اخر مستعمرة بافريقيا، بتمكن الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. 
لبؤة الصحراء التي اعتادت تسجيل الانتصارات على المحتل المغربي والحاق الهزائم النكراء باجهزته البوليسية والقمعية، التي لا تتقف سوى لغة القمع وامتهان كرامة النساء الصحراويات وانتهاك حقوقهن، استطاعت هذه المرة ان ترافع عن حقوق شعبها باكبر هيئة سياسية بالمانيا، وان تنقل صور ومشاهد من ممارسات متوحشة وحرب ابادة يتعرض لها الصحراويين المشتتين بجدار عسكري يقسم الصحراء الغربية ارضا وشعبا.

الناشطة الحقوقية والحائزة على عدة جوائز دولية في مجال حقوق الانسان عقدت لقاءات موسعة بمقر البرلمان الالماني، بالعاصمة برلين كان ابرزها مع الرئيس الالماني السابق هورست كول، الذي كان اخر من شغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، وقد مكنت تلك اللقاءات من تعميق الفهم والاطلاع باخر تطورات القضية الصحراوية، وضرورة تكاثف الجهود الدولية للضغط باتجاه فرض الشرعية الدولية في الصحراء الغربية بر القنوات الدبلوماسية والاممية وترسيخ احترام حقوق الإنسان ووقف النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية. 
وعلى غرار ألمانيا من المتوقع أن تزور أمنتو حيدار وهي رئيسة تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء, عددا من الدول الأوروبية حيث سيكون لها برنامج مكثف من الأنشطة والاجتماعات التي تنظمها مؤسسة الحق في الحياة. 
واستغلت الناشطة الصحراوية الحاصلة على جائزة نوبل البديلة 2019 تواجدها بمقر الهيئة التشريعية الألمانية, لدعوة القوى السياسية لهذا البلد وأيضا المجتمع الدولي من أجل فرض ضغوطات حقيقية على المغرب واتخاذ إجراءات وقرارات تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
وحذرت أمنتو حيدار من أن إطالة أمد النزاع وعدم وجود تقدم في عملية السلام تجعل الأجيال الجديدة تفقد الثقة في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر إيجابية لتجنب حرب جديدة في الصحراء الغربية.
للتذكير اختيرت أمنتو حيدار من قبل منظمة الجائزة السويدية الدولية “رايتس لايفلي هود”, كواحدة من أربعة فائزين بجائزتها لسنة 2019 وذلك تقديرا ل”سعيها لتحقيق العدالة و تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *