-->

سلاح الهندسة العسكرية الصحراوية (اوراق من الذاكرة)


عندما بدأت القوات الملكية المغربية بتكتيك التحصن وراء الارباط والأحزمة الرملية والحجرية والأسلاك الشائكة وحقول الالغام وتعزيز دور الحماية الهندسية بأبراج المراقبة والرادارات والطلعات الجوية للطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع. 
أصبح الموقف العام يوحي باستحالة القيام بأي عمل قتالي ضد هذه القوات المتحصنة وراء هذه الحواجز الامامية المعيقة لأي تقدم واختراق .هذا طبعا إلى جانب التجهيزات والتحصينات الفردية والجماعية الهندسية في العمق ،وهذا من وجهة النظر العسكرية المعهودة لدى خبراء التحصينات أخذاً بعين الاعتبار التسليح والتكتيك الذي تقوم به القوات الصحراوية وكذلك قاعدة النسبة والتناسب بين الطرفين في القوة والوسائل خاصة : 
1ـ النيران 2ـ العمق 3ـ الطيران 4 ـ الثبات 5 ـ اللوجستيك. 
إذاً والحالة هذه مالعمل. 
بعد تقدير الموقف والقيام بالدراسات المناسبة أقرت القيادة العسكرية الصحراوية استراتيجية العمل القتالي والتكتيكي على محورين. 
المحورالأول: المحور الرئيسي حرب الاستنزاف وله عدة أهداف: 
ـ إلحاق الضرر بمعنويات أفراد قوات العدو. 
ـ استنزاف طاقاته النارية واللجوستيكية. 
ـ فرض عليه حماية الأجناب والأطراف الشاسعة. 
ـ دراسة كيفية التعامل مع الردارات والكشف المبكرللطيران. 
ـ كيف يمكن أن نتعامل مع الألغام والحواجز الأخرى. 
المحور الثاني: العمليات التكتيكية المركزة. 
يتم القيام بمثل هذه العمليات على أهداف محددة بعد الدراسة الميدانية الدقيقة وقد تستهدف نقاط الدعم ،أو نقاط الدعم المساعدة ،أو نقاط الحراسات الصغيرة المعزولة،ولكنها بعد ذلك قد تكون جبهة واسعة قد تصل إلى أبعد من 20 كلم وعلى عمق من 3 إلى 4 كلم،وهنا في مثل هذا الموقف برز دور سلاح الهندسة الذي يعود له الفضل في توقف عجلة نهب الحديد من شركة أسنيم الفرنسية الموريتانية أيام الحرب مع نظام ولد داداه ا لمختار سنة 1977م ـ 1978م وبرز مرة أخرى فن الابداعات التكتيكية القتالية للشباب الصحراوي المقاتل التي تجاوزت الاعتبارات والحسابات العسكرية المعهودة على مستوى التعامل مع الجبهة الشمالية مع الغازي المغربي. 
من رواد الهندسة العسكرية زمن الحرب. 
1ـ عبد الله بشري اعوييش. 
2 ـ الحسان أحمد اسويلم. 
3 ـ محمد لحبيب عمار 
4ـ محمد ولد الدغش. 
5 ـ امهادة سيداحمد. 
6 ـ الشهيد محمد الكسكاس. 
بقلم المقاتل الصحراوي العربي عبد اللطيف.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *