ماذا بعد المؤتمر؟
فعلى هذه القرارات ان تستجيب لكل التحديات الراهنة التي تقف حجر عثرة امام مسيرتنا النضالية لتحقيق الاستقلال بدا بمراجعة التعاطي مع الامم المتحدة التي اثبتت في جميع قراراتها ولوائحها الاخيرة بانها تخدم الاجندة المغربية بامتياز دون اعطاء ادنى اعتبار للشعب الصحراوي صاحب الحق والسيادة.
كما يجب على هذا المؤتمر دراسة الاوضاع الداخلية دراسة متأنية ودقيقة للخروج باستنتاحات من شانها ان تبنى عليها قرارات ترد الاعتبار لسلطة التنظيم وفرض هيبته وهيمنته بعدالة بعد ما اصبحت السلطة متفرج خارج الملعب واصبحت الساحة الوطنية مسرحا مفتوحا امام كل من يريد ان يمثل مسرحيات هزيلة والهدف من ذلك ضرب الوحدة والقيم وبث سموم التفرقة وكل هذا يحدث امام اعين السلطة دون تحريك ساكن الا من رحم ربنا.
اذن هذا التقاعس غير مبرر ولا يمكن ان يقبله صحراوي فيه ذرة من الغيرة على هذا المشروع الوطني الذي صحت من أجله الأجيال، ولايجب ان ينشغل المؤتمر بصغاير الامور من انتخابات غايتها التعطش للكراسي وخدمة المصالح الضيقة على حساب المصلحة العليا او الانشعال في تفاصيل البرامج والهياكل التي اصبحت عبئا على المؤسسات الوطنية فالقرارات يجب ان تدرس الخيارات الاستراتيجية التي من شانها عودة اللاجيين وتحرير الوطن ودراسة سبل التحكم في الوضع الداخلي بقبضة من حديد لانريد اشباه قيادة اصبحت تكرس الفساد والقبلية ونهب المؤسسات وتخريبها يحب ان نقطع الطريق دون وصولهم لاستكمال تلك المسيرة المخزية التي شوهت نضالاتنا بامثال تلك الاشباه وعلى من ينوي قيادة الصحراويين ان يحسب لذلك الف حساب لترشحه لذلك المنصب لان المرحلة حساسة وتحتاج الى قرارات شجاعة تعيد للتنظيم بريقه وتحفظ ماء الوجه للصحراويين بعد الخيبات المتتالية ومن لايتوفر على هذا الشرط لايحب ان يخذل الصحراويين وان يغادر بشرف افضل له قبل ان يحكم عليه الزمن بالفشل ويفسد ما صنع من امجاد.
وفي الخير يمكننا القول بان المرحلة تتسم بالصعوبة والتعقيد ولاتقبل التراجع او الضعف لان ذلك سينعكس سلبا على المشروع الوطني المهدد بالتفكك والاضمحلال اذا لم تتخذ تلك القرارات الشجاعة والتي تستجيب لتطلعات الجماهير التواقة للحرية والكرامة.
بقلم الاستاذ: الصالح سيد البوهالي البلال