وكالة الانباء الاسبانية: لقاء جمع مسؤولين من بعثة المينورسو ومنظمات غير حكومية اسبانية، بضباط من القيادة العليا لجبهة البوليساريو. .
نقلت وكالة الانباء الاسبانية “ايفي”, عن مسؤولين من البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية “المينورسو” قولهم ” أنهم لم يتلقوا أي إخطار بالهجمات أو عمليات الاختطاف المحتملة, لا في مكاتبهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين، ولا في مقارهم الإقليمية ، ولا حتى في المقر الرئيسي في نيويورك.”
وافادت الوكالة الاسبانية , ان ضباط من القيادة العليا لجبهة البوليساريو ، اجتمعوا مع المسؤولين عن أمن البعثة الاممية لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية “المينورسو” ، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات غير الحكومية الإسبانية, بمقر وزارة الداخلية الصحراوية بالشهيد الحافظ , لتحليل الوضع بعد التحذيرات المثيرة للجدل حول خطر الهجمات الارهابية على مخيمات اللاجئين الصحراويين التي أطلقتها الحكومة الاسبانية الأسبوع الماضي .
واوردت الوكالة نقلا عن مصادر أمنية صحراوية أن الاجتماع المذكور ترأسه وزير الدولة للتوثيق والأمن إبراهيم محمد محمود ، الذي أكد أن الإجراءات الأمنية التي تم تبنيها خلال الأيام الأخيرة هي نفس الإجراءات التي يتم اتخاذها بالتزامن مع الرحلات التقليدية للعائلات المضيفة الإسبانية التي تزور مخيمات اللاجئين الصحراوية في هذا الفصل من كل عام.
وذكرت الوكالة الاسبانية انه في يوم الأربعاء الماضي ، أصدرت الحكومة الإسبانية بيانا ، زعمت أنه مدعوم بالمعلومات التي قدمتها أجهزة المخابرات الأجنبية ، دعت فيه مواطنيها الى الامتناع عن زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين ،بسبب احتمال وقوع هجمات ارهابية .
وجاء في بيان لوزارة الاعلام الصحراوية ردا على ادعاءات الحكومة الاسبانية , “بأنه لا أساس مطلقاً لمثل هذه التحذيرات من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، المعروفة بالأمان. أما الإرهاب في منطقة الساحل، فمعروف من يشجعه ويدعمه ويخلق به مشاكل لبلدان المنطقة، كونه يتغذى أساساً من مخدرات المملكة المغربية، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم”.
و عبر البيان عن شجب الحكومة الصحراوية ” لهذا البيان، والذي ليس من الغريب أن يأتي مباشرة بعد لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني بنظيره المغربي، فإنهما تدعوان الحكومة الإسبانية إلى التوقف عن هذا الاستهداف المخجل للشعب الصحراوي والعمل، بدل ذلك، على تحمل مسؤوليتها السياسية والقانونية والأخلاقية في التعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال”.
و في سياق متصل اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية , أن “ما ينزع المصداقية تماما عن مثل هذه الادعاءات الكاذبة هو كون المخيمات الصحراوية متواجدة على التراب الوطني و أن قوات الأمن و على رأسها الجيش الوطني الشعبي, تسهر على أمن و حماية كل شبر من التراب الوطني”.
متسائلا عن “السر وراء اختيار توقيت شن هذه الحملة المغرضة من طرف هذه الهيئات الإعلامية و من يحركها” و الذي هو “أبعد ما يكون عن العفوية و البراءة, نظرا للوضع على المستوى الجهوي, ناهيك عن قرب مواعيد بعض الاستحقاقات الهامة”.