محاولة انقلابية بالسودان وإغلاق مطار الخرطوم بعد اطلاق نار كثيف في قاعدتين لقوات الامن والمخابرات
سمع إطلاق نار كثيف الثلاثاء في الخرطوم في قاعدتين تابعتين لقوات الأمن السودانية التي قامت بإغلاق الطرقات المؤدية إليهما، وفق شهود عيان وصحافي في وكالة فرانس برس.
ولم تتضح على الفور أسباب إطلاق النار الذي وقع في قاعدة في حي الرياض في شمال العاصمة وفي البحري في ضاحية العاصمة الشمالية، بحسب شهود عيان.
والقاعدتان تابعتان لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني (سابقاً) الذي كان مثيراً للجدل خلال عهد الرئيس السابق عمر البشير، وبات اسمه اليوم جهاز المخابرات العامة.
وأفاد مراسل فرانس برس بإطلاق أعيرة نارية كثيفة ومتواصلة في قاعدة الرياض القريبة من مطار الخرطوم.
وأغلقت كافة الطرقات المؤدية إلى القاعدتين ما تسبب بزحمة سير.
إغلاق مطار الخرطوم عقب إطلاق نار في جهاز المخابرات السوداني
وذكرت مصادر أن السلطات الأمنية أغلقت اليوم الثلاثاء المجال الجوي لمطار الخرطوم، ومنع إقلاع أو هبوط أي طائرة، وقالت المصادر، التي لم يتم تسميتها، إن إغلاق السلطات لمطار الخرطوم جاء احترازيًا خشية لأن تقع حوادث جوية نتيجة إطلاق النار الكثيف بالهواء، بحسب صحيفة “المشهد” السودانية.
الجيش السوداني: الوضع الأمني في الخرطوم تحت السيطرة ولا خسائر
وأعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم، إثر إطلاق جنود يتبعون لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة النار في الهواء بكثافة.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد عامر محمد الحسن، للأناضول، إن “الأمور باتت تحت السيطرة بواسطة القوات الأمنية المختلفة، ولا خسائر في الأرواح، والمسألة تحتاج إلى الحكمة”.
المخابرات العامة: مجموعة من “هيئة العمليات” أطلقت النار في الخرطوم اعتراضا على مكافأة ما بعد الخدمة
وأفاد جهاز المخابرات العامة السوداني بأن إطلاق النار الذي وقع في العاصمة الخرطوم اليوم الثلاثاء قامت به مجموعة من منتسبي “هيئة العمليات” اعتراضا على مكافأة ما بعد الخدمة.
وقال الناطق باسم الجهاز في بيان تناقلته وسائل إعلام سودانية محلية إنه “في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح، حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة”.
وأضاف الناطق أنه “يجري التقييم والمعالجة وفقا لمتطلبات الأمن القومي للبلاد”.
ووفقا لبيانات محلية، تضم هيئة العمليات، الذراع العسكرية لجهاز الأمن إبان نظام الرئيس السابق عمر البشير، نحو 14 ألف جندي. وأصدر المجلس العسكري السوداني في تموز/يوليو الماضي قراراً بتبعيتها إلى الدعم السريع ثم سرعان ما صدر قرار بتبعيتها إلى الجيش وتسريح جزء منها.
ومنذ أن توصل العسكريون وقادة الاحتجاجات في السودان إلى اتفاق في آب/أغسطس، تحولت السلطة في البلاد إلى حكومة انتقالية.
وتعهدت السلطات الجديدة خصوصاً بإصلاح أجهزة الأمن.
وقتل 177 شخصاً خلال قمع التظاهرات بحسب منظمة العفو الدولية. وتقول لجنة أطباء قريبة من المتظاهرين بأن عدد الضحايا بلغ 250 شخصا.
(وكالات)