-->

حين يتحول العرس الى مأتم فتش عن الثورة في زمن كورونا


بعد مرور اربعة عقود ونيف من عمر الدولة الصحراوية، يقف الشعب الصحراوي اليوم على خلل بنيوي داخل هياكل وخطاب حركة تحريرهم التي اختاروها لتخليصهم من براثن الاحتلال وهم ينشدون دولة الحق والقانون على كامل ربوع وطنهم المحتل.
في ذكرى اعلان الجمهورية الـ44 فشلت اللجنة المنظمة للاحتفالات في وضع خطة محكمة تعكس مستوى التنظيم الذي وصلت اليه العبقرية الصحراوية في خضم بناء المؤسسات وتسيير مواردها المادية والبشرية وفق فلسفة وفكر التنظيم الطلائعي الذي انخرط فيه الشعب الصحراوي افواجا لبناء كيان تذوب فيه كل الفوارق القبلية والجهوية والطبقية، وانتزعوا به اعتراف العالم بوجودهم كشعب يناضل من اجل السيادة على الوطن. 
"كرونا" التنظيم حولت الاحتفالات الى رشق متبادل للحجارة بين الشعب والشعب وعرضت القوى العمومية ووجدات التأمين للخطر المحدق، ما دفع احد ابناء الشعب وابطال جيش التحرير حياته وهو يؤدي واجبه الوطني لتأمين الاحتفالات التي شاركت فيها مختلف فئات الشعب من اطفال ونساء وشيوخ يمثلون مختلف المؤسسات والجهات الوطنية. 
هذه الحادثة الاليمة تستوجب الوقوف والتوقف معها ودراسة الاسباب التي ادت الى حالة التسيب التي تمر بها الحركة التي ذابت في الدولة وكيف تحولت المؤسسات الوطنية والعاملين بها الى اهداف امام حالات الغضب والفوضى التي تكاد تعصف بمكتسبات الشعب الصحراوي المحصلة بالدم والعرق.
lما يستوجب ان تنزل القيادات الثورية من ابراجها العاجية لمواجهة المشاكل التي تعيق مسيرة الشعب الصحراوي بجرأة وشجاعة وتجد الحلول الناجعة لها بعيدا عن المساومات والاساليب البالية التي عفى عليها الزمن، وان تجافظ على هيبة التنظيم والمؤسسات الوطنية وكرامة العاملين بها.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *