-->

القضية الصحراوية في كلمة رئيس جنوب إفريقيا رئيس الاتحاد الإفريقي


تعالت الأصوات الإفريقية على مدار يومين كاملين من عمر القمة الإفريقية، منادية بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقة في تقرير المصير والاستقلال. كما اعتبرت القضية الصحراوية إلى جانب الأزمة بليبيا مسألتان "توسعان مسؤوليات المنظمة الإفريقية إلى واجبات جديدة حتمية في تسوية هاذين النزاعين"، كما جاء على لسان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي.
المسؤول الافريقي قال أن "نزاع الصحراء الغربية يبقى أقدم نزاع لم تتم تسويته في القارة و يبقى انشغالا سواء بالنسبة لسير منظمتنا أو بالنسبة للشعوب".
الجدير بالذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد طالب الدولتين العضوين في الاتحاد، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، بالدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط لحل النزاع.
وشهدت قمة أديس أبابا (09-10 فبراير) تسلم جنوب إفريقيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
وشكل هذا الموعد القاري فرصة للرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوسا، من أجل تجديد، دعم بلاده لاستقلال الجمهورية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وشارك رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي في أشغال القمة وكان مرفوقا بوفد كبير إلى هذا اللقاء.
وبأديس أبابا وعلى هامش أشغال الدورة العادية ال33 لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أجرى الرئيس الصحراوي مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، حيث شكلت أفاق مسار السلام بالصحراء الغربية محورها.
وخلال المشاورات التي جرت بدعوة من الأمانة العامة للأمم المتحدة، شدد الرئيس غالي على أن "الشعب الصحراوي فقد الثقة في الأمم المتحدة و بعثتها"، كما جدد
التأكيد على أن جبهة البوليساريو "لن تنخرط في أي عملية لا تحترم بالكامل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الاستقلال، طبقا لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة و مجلس الامن ذات الصلة".
من جهته، أكد الأمين العام الأممي،"إلتزام الأمم المتحدة بالعمل على الدفع قدما بالعملية السياسية التي ترعاها الامم المتحدة في الصحراء الغربية"، معربا عن أمله في التمكن من تعيين مبعوث شخصي له في اقرب الآجال.
للتذكير، تضمن جدول أعمال القمة عددا من الموضوعات التي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الإفريقي، وكذا موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الإفريقية 2063 ، وأبرزها مسألة التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *