-->

انتشار كورونا.. باحثون يحذرون من سيناريوهات كارثية ويطاليون بالصرامة لتطبيق الحجر


حذرت دراستان استشرافيتان من سيناريوهات كارثية لانتشار وباء كورونا، في حال لم تطبق إجراءات الحجر بالصرامة اللازمة حول العالم، واضطرت بعض الحكومات لنشر قواتها بعد تساهل الناس بالالتزام بالحجر.
ففي الدراسة الأولى التي أعدها فريق من باحثي جامعة إمبريال كوليدج في بريطانيا، قال الباحثون إنه حتى مع تطبيق إجراءات العزل والحجر الصحي في الولايات المتحدة فإن الفيروس قد يقتل أكثر من مليون شخص.
وأضافوا أن الحاجة لأجهزة التنفس الصناعي ستفوق ما يتوفر في الولايات المتحدة بمقدار ثمانية أضعاف، وقد يصل العدد الإجمالي للوفيات في العالم إلى 45 مليون شخص.
أما في حال تطبيق ما أسمته الدراسة بسيناريو القمع في تطبيق هذه الإجراءات، فإن عدد الوفيات قد يتوقف عند بضعة آلاف في الولايات المتحدة، ولا تتجاوز الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعي ما هو موجود في البلاد.
دراسة إيرانية
أما في إيران، فقد وضعت دراسة أعدتها جامعة شريف للتكنولوجيا ثلاثة سيناريوهات، حذر أسوأها من أن عدم التزام الناس بالحجر والاعتماد فقط على الإمكانات الصحية للبلاد، قد يرفع عدد الوفيات في إيران إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون، وعدد الإصابات إلى أربعة ملايين.
اما السيناريو الأقل سوءا فتوقع أن التزام المواطنين بثمانين في المئة من الإجراءات الحكومية سيؤدي لإصابة 120 ألفا ووفاة 12 ألفا
وتتلاحق المطالب في مختلف دول العالم بالتزام المنازل، حيث تحولت البيانات الرسمية اليومية إلى مناشدة واسعة النطاق بتطبيق مشدد للحجر المنزلي.
وبدوره، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل رايان من أن الدول لا يمكنها هزيمة فيروس كورونا من خلال حجر الناس في بيوتها فقط، بل باتخاذ إجراءات صحية من شأنها أن تمنع انتشار الفيروس مرة أخرى بعد عودة الناس إلى حياتهم الطبيعية.
وأضاف رايان أن التركيز يجب أن ينصبّ الآن على تحديد المصابين بالمرض وعزلهم عن بقية الناس، مشيرا إلى أن إيجاد لَقاح فعال وآمن للفيروس يحتاج إلى سنة تقريباً.
وأكد أن فئة صغار السن ليست بمنأى عن الإصابة بالمرض، وفقاً للمعطيات الصحية التي تجمعها المنظمة من الدول الأكثر تأثرا بالوباء الجديد. 
نتيجة التساهل
وتجسد الحالة الإيطالية المثل الأوضح لما يمكن أن ينشأ عن التساهل في تطبيق الحجر الصحي والعزل الاجتماعي، إذ يقول الخبراء إن أرقام الضحايا ما كانت ستتضخم لو بدأت تلك الإجراءات في الأسابيع الأولى من الأزمة.
وبالرغم من تحذيرات منظمة الصحة العالمية وأرقام الضحايا الكبيرة في دول مثل إيطاليا وإيران، إلا أن الالتزام الشعبي بهذه الإجراءات مازال ضعيفا في عدة دول من العالم، ما دفع ببعض الحكومات لنشر قوات الجيش والأمن في الشوارع كي تلزم الناس بالبقاء في المنازل.
المصدر : الجزيرة + وكالات

Contact Form

Name

Email *

Message *