لبنان : مقتل متظاهر وإصابة 54 عسكريا خلال الاحتجاجات مع تصاعد موجة العنف
أعلن الجيش اللبناني عن إصابة 54 عسكريا ومقتل متظاهر أثناء احتجاجات وقعت مساء أمس الإثنين في مدينة طرابلس شمالي لبنان مع بدء عناصر الجيش فتح الطرقات المغلقة.
تظاهر المئات في مدينة طرابلس شمال لبنان، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في احتجاجات عنيفة تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، رغم تدابير الحجر الصحي المفروضة لاحتواء فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأعربت قيادة الجيش في بيان لها اليوم، عن أسفها لسقوط قتيل خلال احتجاجات الأمس، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا بالحادث.
واكدت قيادة الجيش احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي، محذرة من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمسّ بالأمن والاستقرار وتشدد على أنها لن تتهاون مطلقاً مع أي مخلّ بالأمن.
ويحتج المتظاهرون على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وخسارة قدرتهم الشرائية مع تدهور قيمة الليرة. ويشكو كثيرون من عدم قدرتهم على تأمين لقمة عيشهم خصوصاً خلال شهر رمضان.
وكانت مصادر أمنية قد أفادت بأن متظاهرين في مدينة طرابلس قاموا بإضرام النار في عدد من المصارف وتحطيم واجهات بعضها الآخر ورشق عناصر الجيش بالحجارة واستهداف آلية عسكرية بزجاجة حارقة ما أدى إلى مواجهات بين الجانبين أسفرت عن إصابة 54 عسكريا ومقتل متظاهر بطلق ناري.
من جانبه، قال السيد حسان دياب رئيس وزراء لبنان، إنه "من الطبيعي أن يخرج اللبنانيون إلى الشوارع ويفجروا غضبهم" في ظل "وجود محاولات سياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد"، مشددا على أن الحكومة "تتفهم صرخة الناس" ضد السياسات التي أوصلت لبنان إلى هذا الوضع.
وحذر دياب في الوقت ذاته مما وصفها بـ"المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير بحرفه عن مساره عبر تحويله إلى حالة شغب"، مؤكدا على ضرورة محاسبة العابثين باستقرار البلد.