نجاة قيادي عسكري في «حزب الله» من هجوم إسرائيلي بصاروخين على الحدود اللبنانية السورية
بيروت ـ دمشق ـ «القدس العربي»: في خرق إسرائيلي جديد للأجواء اللبنانية، استهدفت طائرة اسرائيلية مسيّرة سيارة جيب من طراز «شيروكي» تابعة لحزب الله كانت تقلّ 4 شبّان إلى الداخل السوري.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر موثوقة أن الطائرة الإسرائيلية المسيرة التي ضربت سيارة على الحدود السورية ـ اللبنانية كانت تستهدف قيادياً عسكرياً في حزب الله يلقب بـ«الحاج عماد» وتم بصاروخين، الأول أخطأ هدفه ولم يُصب السيارة التي كان يستقلها الحاج عماد عندما نزل القيادي المستهدف مباشرة من السيارة وابتعد أمتاراً عدة ليأتي الصاروخ الثاني بعد لحظات ويُصيب السيارة، ولكن بعد ان كان القيادي قد ابتعد عنها دون أن يُصاب بالهجوم.
يذكر أن «الحاج عماد» شارك سابقاً في قيادة معارك إلى جانب الجيش السوري ضد قوات المعارضة السورية في الفترة الماضية في منطقة القلمون.
وتضاربت المعلومات في البداية حول حقيقة استهداف السيارة عند معبر جديدة يابوس على الحدود اللبنانية السورية، حيث لم تسفر الضربة عن سقوط قتلى، وفق ما أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس. وأضاف المصدر «وبعدما خرج منها ركابها، تم استهدافها مباشرة بضربة ثانية»، مؤكداً عدم وقوع إصابات. وأكد الرواية نفسها مصدران لوكالة رويترز هما قيادي في التحالف الإقليمي المؤيد لدمشق ومصدر أمني. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي.
وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للسيارة المتضررة التي كانت متجهة إلى سوريا، وسألوا عن كيفية عبور مثل هذه السيارة الى الداخل السوري في ظل إقفال الحدود بين البلدين بسبب وباء «كورونا «.
وكانت طائرات استطلاع اسرائيلية حلّقت على مدى يومين فوق منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت وبلغت منطقتي بعبدا والمتن من دون أن يتصدّى لها أو يسقطها أحد كما سبق وتوعّد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها أن السيارة التي جرى استهدافها «مدنية»، من دون أن تحدد هوية الجهة التي استهدفتها.
وفي لبنان، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن «طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاه سيارة جيب شيروكي»، واقتصرت الأضرار على الماديات.