جبهة البوليساريو توجه نداء الى المنظمات والجمعيات الداعمة لتقديم مساعدات عاجلة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في ظل تداعيات وباء كورونا
ناشدت السلطات الصحراوية عبر مكتب جبهة البوليساريو في إسبانيا، المنظمات والجمعيات الداعمة إلى توجيه مساعدات عاجلة نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين ، في ظل الإجراءات الاحترازية الدولية للحد من انتشار وباء كورونا، وتداعيات ذلك على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين.
جاء في بيان صحفي الذي صدر أمس عن تمثيلية جبهة البوليساريو في إسبانيا "من البعثة الصحراوية في اسبانيا نعلمكم أن الهلال الأحمر الصحراوي ، بالتنسيق مع الوكالات الدولية ، أصدر بيانًا حول آثار جائحة کوفيد 19 على الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين في منطقة تندوف الجزائرية".
" كانت الخطة الشاملة التي نفذتها السلطات الصحية الصحراوية للوقاية من انتشار جائحة كورونا إيجابية ، حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة من حالات العدوى ، وهو إنجاز كبير ، ولكن كما كان متوقعا فقد كشفت إلى حد كبير عواقب إغلاق الحدود ، وعدم وصول المساعدة الإنسانية ، وانخفاض الأنشطة التجارية والاقتصادية." يضيف البيان.
وقال البيان إن الأزمة الصحية المتمثلة في كوفيد 19 تسببت في أزمة أكبر من حيث التأثير على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للاجئين الصحراويين في مخيمات الصحراوية ، حيث يعيش نحو 173،000 لاجئا صحراويا ، كما هو مبين في بيان الهلال الأحمر الصحراوي.".
"من البعثة الصحراوية في إسبانيا ، نوجه نداءً عاجلاً إلى جميع المؤسسات والكيانات والمنظمات الاجتماعية والجمعيات للعمل بشكل مستعجل من أجل تجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني".
وذكر البيان ببعض المعطيات على الأرض إذ "تجدر الإشارة إلى أن معدل فقر الدم بين الحوامل والمرضعات يتجاوز 73٪ ، كما أن سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة يبلغ 25٪ ، كما توجد نسبة عالية من السكان المصابين بمرض السكر وضغط الدم".
ووجهت السلطات الصحراوية الانظار إلى إن سكان مناطق الأراضي الصحراوية المحررة البالغ عددهم نحو 60 ألف صحراوي ، الذين يعانون موسم الجفاف منذ سنتين وسط أزمة الوباء الدولية ، واشارت حاجة هذا الجزء من الشعب الصحراوي لدعم القطاعات الأساسية مثل المياه والصحة والتغذية.
وختم البيان بالشكر لحركة التضامن والكيانات ومؤسسات التضامن والتعاون مع الشعب الصحراوي على تضامنهم وتعاونهم المستمر والدائم، مؤكدا "نحن مقتنعون بأننا سننجح معًا مرة أخرى."
والقت الأزمة الصحية العالمية والإجراءات الوقائية المصاحبة لها بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة من الصحراء الغربية ، ما يتطلب دعما مستعجلا لتجنب تدهور الوضع الإنساني، الناجم عن الإجراءات العالمية لمكافحة هذا الوباء.
المصدر: المشهد الصحراوي