-->

الاب والبرلماني السابق بيبة الصالح ينعي رفيقه الشهيد امحمد خداد الخبير المتوازن إلى قافلة الشهداء البررة.


رحل الشهيد امحمد خداد صاحب الحنكة السياسية و المعرفية الواضحة المعالم و الراسخة في المراجع القانونية و الدولية, وكما نعلم أن الشهيد امحمد خداد هو أحد كوادر الدولة الذي أفتى حياته في استخلاص العبر و معرفة الطرق التي لا يمكن لأي مناور التحول بنا فيها او اخفاء الحقيقة و طمسها مع أنه رجل الخبرة و المعرفة الواسعة التي اوضحها من خلال مسيرة الشعب الصحراوي من مشروعية كفاحه المسلح و فكره الوطني و سلوك معابر التسوية الحقيقة التي لا تقبل المساومات على مصير المشروع الوطني والاحتكام لنصوص و توصيات الأمم المتحدة الذي أصبح من الالزام مواجهتها و عدم الردوخ لقراراتها غير المنصفة في حق الشعوب في تقرير مصيرها حسب مقتضيات القرار 15/14 التي ظلت وباتت رصيدا لا يمكن تجاوزه مهما كلف الثمن ، حيث اصبح من الواضح أن هناك مناورات تشترك فيها مصالح العدوانية و القطرسة البائنة في القضاء على كل محنك و محلل سياسي له قدرة قوية على الابلاغ و نوعية الطرح البناء والتي تتطلب ميكانيزمات دولية في مواجهة سياسة العدو الخبيثة تجاه كل قائد يتحلى بروح الوطنية و المسؤولية التاريخية و ماهية الأساليب التي تتعاطاها قمم البلدان و الدول التي تحارب شعوب صغيرة لغرصنة أموالها و استغلال ثرواتها و سياساتها الوطنية.
أننا اليوم لننعي رفيقنا امحمد خداد على فراقه الابدي الذي لا مرد منه والذي كان فاجعة لكل الصحراويين إذ نستحضر تضحياته خلال توليه عدة مناصب حساسة والتي كانت لها ابعاد نظرية وتطبيقية في التسيير المحكم و المبني على مبدأ احترام حرية الرأي والراي الآخر والإعداد لبناء جيل التواصل بغير أنانية في جميع مراحله العملية وكان له الفضل في بناء أشخاص كثيرين اصبحو الآن اطارات كبيرة وبارزة في مسار الحركة و الدولة وتزويدهم بالكثير من الزاد المعرفي على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث كان دائما رحمة الله عليه يتمتع بعمق التفكير والتحضير لبناء المرحلة حتى يصبح المجتمع غير مكفوف اليد في العمل وطرح الخطط وبناء النموذجية العصرية التي تتماشى مع المرحلة و المرجعيات القانونية و بناء المؤسسات وحماية المكتسبات التي تجعلنا في أمن وسلامة من كل دسائس العدو و التصدي لها و الاطمئنان على حياة مجتمعنا و سيرورة مسار الحركة و لا غرابة أن تكون كل تلك الصفات في قائد محنك مثل الشهيد امحمد خداد و ما علينا اليوم الا الامتثال و تقديس المثل الحساني القائل: #عيب_الدار_على_من_بقى_في_الدار
رحم الله أخينا و رفيق دربنا امحمد خداد على ما ودع به أهله و شعبه و هو الاخلاص للوطن والشعب و الشهداء، انا لله وانا اليه راجعون.
بقلم البرلماني السابق السيد :بيبة الصالح احنيني

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *