الفقيد أمحمد خداد، كان شعلة نضال وعطاء مستمر لا يعرف الملل و لا الكلل.
غادرنا اليوم إلى دار البقاء القائد الملهم، الدبلوماسي المحنك، و المناضل الصنديد أمحمد خداد موسى. انه نبأ اليم للشعب الصحراوي و خسارة لا تعوض لقضيتنا الوطنية. لقد كان رحمه الله من طينة الرجال الافذاذ الذين لا يجود الزمن بمثلهم الا لماما. لقد جمع الفقيد من الشمائل و الخصال ما ندر، كان مناضلا في سره و علانيته، مخلصا للعهد، و حافظا للأمانة و متفانيا في العطاء، لقد حباه الله بفطنة و ذكاء منقطع النظير و بذاكرة بحجم الدنيا.
أمحمد خداد كان لايعرف للعمل حدودا فتجده يعمل في نهاية الأسبوع و نهاية السنة و في الأعياد و في كل وقت. لقد كان شعلة نضال وعطاء مستمر لا يعرف الملل و لا الكلل. لقد كان دائما هو اول من يعلم، و هو من يعلم الآخرين بالأخبار و التطورات و التحاليل المستنيرة.
لقد شعرت بألم لا يحتمل، ككل الصحراويين، و بلوعة الخسارة و حجم المصاب الجلل لانني على يقين بأننا فقدنا مفاوضا عنيدا و خطيبا مفوها و مدافعا شرسا لن نعوضه بسهولة!
ان الم الفاجعة بكل تأكيد سيمنح الشعب الصحراوي مزيدا من التصميم و الثبات لمواصلة الكفاح بقوة اكبر لتحقيق الأهداف التي سقط من اجلها أمحمد اليوم مثلما سقط من اجلها امس رفاقه الشهداء أمثال الولي، محمد عبد العزيز، المحفوظ، الخليل، لوشاعة، البخاري، البشير و سلامة و
قوافل الشهداء البررة الاطهار ، و ندعو المولى جل و على ان يشملهم جميعا بالرحمة و المغفرة، و يتقبلهم في جنات الخلد مع النبيئين و الصديقين و الصالحين.
محمد يسلم بيسط.
