-->

الكاتب والبرلماني السابق: التاقي مولاي ابراهيم يعزي الشعب الصحراوي في رحيل فقيد الامة الصحراوية


بسم الله الرحمن الرحيم
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صدق الله العظيم.
بألم وآسى عميقين تلقيت مثل جميع أبناء الشعب الصحراوي النبأ الفاجعة المتمثل في رحيل رمز وطني ومناضل صنديد وقائد مثالي حكيم الا وهو الشهيد بإذن الله أمحمد خداد. وقد يكون تأخري في إيفاد هذه التعزية عائد إلى هول الصدمة الذي جعلني عاجز عن التفكير غير مصدق لهذا المصاب الجلل،خاصة ونحن في هذه الظروف الصعبة وفي أمس الحاجة إلى رجال وان لم اقل رجل واحد فقط من طينة الشهيد.
كان المرحوم قدوة لي في الفكر والتفكير والعمل والمثابرة ودماثة الخلق والتواضع ونكران الذات وكل الصفات الحميدة التي جعلت منه محبوب الجماهير بإمتياز.
واني لأجد نفسي اليوم في حيرة وقلق على مصيرنا بعد أن فقدنا من استطاع بفضل حنكته وفطنته أن يفشل كل المخططات الرامية إلى ابتلاع قضيتنا الوطنية في دهاليز الأمم المتحدة،فثقافة الشهيد وسعة اطلاعه ومعرفته جعلت منه البعبع الذي ترتعد منه فرائس العدو في كل المحافل الدولية.
واني لأجد قلمي عاجزا عن استكمال التعبير عن الانسان الذي طالما ألهمنا وشجعنا وأحيا فينا الاحلام التي كانت حبيسة اللاشعور،وخير دليل على ذلك الكم الهائل من الإطارات الوطنية التي لولا الشهيد امحمد خداد لكانت الان في تعيش في غياهب النسيان.
ان الحديث عن مناقب ألرجل يطول ويطول ويحتاج إلى مؤلفات ضخمة لإيفائه حقه من المديح والثناء،و لكن اليراع ليس بواسعه في ظل أجواء الحزن العميق الذي يسكننا جميعا إلا أن يدون دعاء الرحمة والغفران للشهيد الرمز أمحمد خداد وان يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يصطفيه المولى عز وجل رفقة النبيين والشهداء والصديقين وأولئك خير رفيقا
انا لله وانا اليه راجعون .
الكاتب والبرلماني السابق: التاقي مولاي ابراهيم .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *