الإفراج عن المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير "
أفرجت في حدود الساعة 09 و 15 دقيقة ( 09h15mn ) من تاريخ 15 أيار / ماي 2020 السلطات المغربية عن المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " من السجن المحلي بالعيون / الصحراء الغربية بعد أن قضت رهن الاعتقال السياسي مدة 06 أشهر كاملة ، ظلت خلالها تعاني من مجموعة من المضايقات و المنع من الزيارة و من رؤية ابنيها القاصرين ، خصوصا في الأيام الأولى من اعتقالها و منذ منتصف شهر آذار / مارس 2020 ، ارتباطا بالإجراءات المتخذة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد COVID 19 .
و بحسب إفادة مصادر عائلية أن مقر السجن المحلي كان محاصرا من طرف مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية ، التي ظلت تراقب و تتعقب السيارة التي أقلت المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " إلى منزل والدها بحي الوفاق بالمدينة المذكورة ، أين تم استقبالها بالأعلام الوطنية الصحراوية و بالشعارات المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي و المتضامنة مع كافة معتقلي الرأي الصحراويين .
كما أنه و منذ نهار أمس و السلطات المغربية تقوم بمحاصر منزل المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " محفوظة بمبا لفقير " بحي الزملة و منزل والدها بحي الوفاق من أجل منع المدنيين الصحراويين من تقديم التهاني و من استقبال و التضامن معها بمناسبة الإفراج عنها و عودتها لعائلتها و ابنيها القاصرين " نهيلة لحبيب بوتنكيزة " و " محمد لحبيب بوتنكيزة " ، حيث تعرض مجموعة من المتضامنين لاعتداءات لفظية و جسدية ، كحالة الشاب الصحراوي " سعيد المصطفى هداد " من ذوي الإعاقة .
و كانت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " محفوظة بمبا لفقير " قد تعرضت للاعتقال بتاريخ 15 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 من داخل قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بالعيون / الصحراء الغربية ، حيث تم الاحتفاظ بها رهن الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة قبل تقديمها أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، الذي أمر بوضعها رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة المذكورة.
و بتاريخ 19 تشرين ثاني / نوفمبر 2019 تم مثولها لأول مرة أمام هيئة المحكمة بالمحكمة الابتدائية ، التي قررت تأجيل محاكمتها إلى غاية 27 من نفس الشهر ، حيث أصدرت في حقها هذه الهيئة حكما قاسيا مدته 06 أشهر سجنا نافذة و غرامة مالية قدرها 2000 درهما مغربية ، و هو نفس الحكم الذي صدر ضدها استئنافيا بعد ذلك بتاريخ 12 كانون أول / ديسمبر 2019 من قبل هيئة المحكمة بمحكمة الاستئناف في غياب تام لشروط و معايير المحاكمة العادلة .
و شكلت قضية و محاكمة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان " محفوظة بمبا لفقير " اهتمام عدد من المنظمات الحقوقية و الإنسانية الدولية و من البرلمان الأوربي و مجموعة من المتضامنين في أنحاء مختلفة من أرجاء العالم، الذين نددوا باعتقالها التعسفي و بمحاكمتها الجائرة و الصورية ، و طالبوا في حملات دولية بالإفراج عنها و باقي السجناء السياسيين الصحراويين .
و في المقابل، أقدمت السلطات المغربية على منع و طرد برلمانيين و مراقبين أجانب حاولوا الدخول إلى الصحراء الغربية قصد زيارة عائلة السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " و تسجيل التضامن معها .
و كشكل من التضامن و المؤازرة كذلك، قامت الجاليات الصحراوية بعدة دول بالتضامن مع المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " و مع عائلتها و ابنيها القاصرين ، مطالبين باستعادة حريتها و بضمان الحرية و حق تقرير المصير للشعب الصحراوي .
كما حاولت الجماهير الصحراوية في عدد من المدن بالصحراء الغربية تنظيم مظاهرات و وقفات احتجاجية سلمية متضامنة و منددة باعتقال و محاكمة السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " ، لكن تدخلت السلطات المغربية بقوة لمنع المتظاهرين الصحراويين من حقهم في التظاهر و التضامن معها .
و بالإفراج عن المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " من السجن المحلي بالعيون / الصحراء الغربية ، تكون الدولة المغربية قد أفرجت حتى اليوم عن 07 سجينات سياسيات كن قد تعرضن للاعتقال السياسي و أحُلنَ
على هذا السجن ، و يتعلق الأمر بكل من :
الاسم الكامل
تاريخ و مكان الاعتقال
تاريخ الإفراج
أمينتو حيدار
17 يوليوز / تموز 2005 من داخل مستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية
17 كانون ثاني / يناير 2006
فاطمتو الصابي
09 تشرين ثاني / نوفمبر 2010 بمدينة المرسى ( حوالي 30 كلم جنوب غرب العيون/ الصحراء الغربية ).
12 كانون ثاني / يناير 2011
الزهرة الأنصاري
حياة الركيبي
09 كانون أول / ديسمبر 2010 بمطار العيون / الصحراء الغربية
21 نيسان / أبريل 2011
النكية الحواصي
أم الفضلي جودا
25 كانون ثاني / يناير 2011
الجماني لالة خيدومة ( غلية )
يبقى التذكير في الختام إلى أن المدافعة عن حقوق الإنسان و السجينة السياسية الصحراوية " محفوظة بمبا لفقير " ، تعد من النشطاء الذين يتم استهدافهم باستمرار من طرف مختلف الأجهزة البوليسية المغربية بسبب مشاركتها الدائمة في المظاهرات السلمية و دفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، إضافة إلى تضامنها مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية ، حيث و أثناء اعتقالها الأخير اعتقلت من داخل قاعة الجلسات في وقت كانت فيه تتابع و تراقب محاكمة سياسية لمجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين كانوا متابعين لدى القضاء المغربي .
العيون / الصحراء الغربية : 15 أيار / ماي 2020
تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA