خطيب صلاة العيد بالاراضي المحررة يدعو الشعب الصحراوي الى الحيطة والحذر والى إستنهاض الهمم والحفاظ على العهود ونبذ الخيانة ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالمشروع الوطني بكل حزم وقوة
الخطبة جرت بحضور رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة الأخ ابراهيم غالي وعدد من أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي وممثل عن وزارة العدل والشؤون الدينية وذلك بمنطقة أخشاش القطاع العملياتي التفاريتي المحرر التابع لسيطرة الناحية العسكرية الثانية والتي تمت في ظروف خاصة تراعي الإجراءات التي إتخذتها الدولة الصحراوية لحماية شعبها من وباء كورونا.
إمام خطبة عيد الفطر المبارك ركز في خطبته على عدة قضايا داعيا في البداية الى الحيطة والحذر في مواجهة وباء كورونا الذي خلق وضعا عالميا غير مسبوق وقال الإمام الخطيب أن شعبنا ليس له من ملجأ سوى الى الله ثم سواعد أبناءه وبناته داعيا الرجال والنساء الى التكاثف والتعاطف ومحذرا من خطورة الوباء الذي حل قريبا من مخيماتنا ومن مناطقنا المحررة ومنبها الى نوايا العدوا التي لا يمكن أن تفشل إلا باليقظة وإجتناب الفتن والحفاظ على كيان بني بالدماء والمعاناة.
وقال الإمام الخطيب أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي له الفضل بعد الله في حماية حدودنا وقد كثف مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي من جهودهم لحماية شعبنا حين إستشعر العالم خطورة هذا الوباء وقد جسدوا كل معاني المسؤولية والعظمة والتضحية في سبيل الوطن.
وذكر الإمام الخطيب بمعاناة شعبنا في المناطق المحتلة قائلا أن العدو إستغل فرصة هذا الوباء وإنشغال العالم بمحاربته لإرتكاب الجرائم في حق شعبنا حيث كانت نسائنا عرضة للسحل وأبناء شعبنا عامة للتعذيب وإمتهان الكرامة لكن شعبنا أبى إلا أن يضحي في سبيل الوطن من أجل غايات نبيلة ومقدسة.
ودعى الخطيب كافة أبناء الشعب الصحراوي الى الحفاظ على العهود خاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العالم ونحن أمام تحديات جسام وعلى الجميع القيام بواجباته ونبذ الخيانة وإستشعار الخطر القائم وتربص الأعداء مخاطبا الذين مالت بهم الدنيا للعودة الى الرشد قائلا أنه لن يكون الإنسان سعيدا أبدا بالعمل على شقاء مجتمعه ووطنه وتشتيت وحدة شعبه.
وقال الخطيب أن المثال الذي يضربه أسود جيش التحرير وهم يرابطون في الصفوف الأمامية لحماية الأرض والشعب هو سبب كافي لرص الصفوف وإستنهاض الهمم قائلا أن خيار الحرب لايزال قائما وأن الأوطان لا تحرر إلا بالتضحية وأن النفوس لا تستقيم إلا بالجهاد.
ودعى الإمام في ختام خطبته الى الدعاء والإكثار من الدعاء قائلا أن أعجز الناس من عجز عن الدعاء والمناجاة فالله يسمع الدعاء ويبصر تضرع من تضرع إليه فأدعوا بصدق أن يرفع الله عنا البلاء والوباء والظلم والإحتلال.
*متابعة/عبداتي لبات الرشيد/منطقة أخشاش/القطاع العملياتي التفاريتي المحرر*