كشف المستور: ما يسمى خلية “المرابطون الجدد الإرهابية” صناعة للمخابرات المغربية ضحاياها أبرياء اتهموا زورا
يواصل المعتقل السياسي الصحراوي، محمد الديحاني، تسجيل شهادات عبر الفيديو يفضح فيها بشكل دقيق كيف تقوم المخابرات المغربية بإرغام آلاف الضحايا من المغاربة والصحراويين تحت التعذيب اللا إنساني بمعتقل تمارة الرهيب، على الإعتراف بالتورط بالإرهاب رغم عدم صحة ذلك، من أجل صناعة خلايا وهمية يتم إستغلالها في الإعلام المغربي الرسمي والدولي بغية إلصاق تهمة الإرهاب بجبهة البوليساريو.
كما أكد المعتقل السياسي الصحراوي السابق أن المغرب يستغل هذه الأكاذيب أيضا من أجل إقناع بعض الدول النافذة عبر العالم بأن الصحراء الغربية موبوؤة بالخلايا الإرهابية، وأن نظام الاحتلال المغربي هو الحل الوحيد للسيطرة على الوضع، وبالمقابل إظهار الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو كعاجزين عن تسيير البلد في حالة الاستقلال.
وفي هذا الإطار كشف المعتقل السياسي الصحراوي في حلقة بثها على صفحته على الفيسبوك ليلة البارحة الأحد 3 ماي، أن ما روج له المغرب سنة 2009 من “تفكيك شبكة إرهابية تنشط بين المغرب واسبانيا واعتقال خمسة أشخاص من التيار السلفي الجهادي”، حيث روجت الآلة الدعائية المغربية للخبر في الإعلام الإسباني والفرنسي وحتى الأمريكي، مع مراسلتها طبعا بالموضوع لهيئات الأمم المتحدة وغيرها.
( يمكن الإطلاع على الخبر الكاذب حسب شهادة الديحاني، هنا على موقع إذاعة راديو سوا الأمريكي، والذي أورده تحت عنوان: تفكيك شبكة إرهابية تنشط بين المغرب واسبانيا واعتقال خمسة أشخاص من التيار السلفي الجهادي)
المعتقل السياسي الصحراوي أكد أنه التقى شخصيا بالمتهمين أثناء تواجده بسجن مع المتهمين بعضويته في “خلية المرابطون الجدد”، علما أن هؤلاء المعتقلين كانوا من الصحراويين ومن المغاربة المزدادين بالعيون المحتلة، معروفين بكونهم من الطلبة المتقدمين في الدراسة والناشطين في الحركة الطلابية، لذلك تم اختيارهم من قبل المخابرات للانتقام من نشاطهم.
وأكد بأن هؤلاء الضحايا من المغاربة ولدوا بالعيون المحتلة، ورغم كونهم مغاربة إلا أنهم كانوا يشاركون إلى جانب رفاقهم الصحراويين في مواجهة السلطات المغربية أثناء الأحداث المختلفة التي كانت تقع بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية في الفترة ما بعد 2005، أو ما يعرف بانتفاضة الاستقلال.
وأشار الديحاني أنه بعد اعتقال هؤلاء المناضلين، تم تعريضهم للتعذيب المكثف في معتقل تمارة، وإرغامهم على الإعتراف بأنهم فعلا شكلوا هذه الخلية من أجل القيام بتفجيرات ضد مؤسسات حساسة في المناطق المحتلة وفي المغرب، بالإضافة إلى تفجيرات مزعومة ضد المينورصو.
وبين الديحاني أن اختيار المخابرات المغربية لأسماء هذه الخلايا لا يأتي من فراغ، بل هو استغلال للأبعاد التاريخية بغية تسويق صورة للمخابرات الدولية بأن زميلتها المغربية تمتلك الخبرة والقدرة الكاملة وتسيطر على الوضع.
وفصل الديحاني في ظروف التعذيب، والطرق المستعملة من قبل المخابرات المغربية من أجل إرغام هؤلاء المعتقلين وغيرهم على الإعتراف بجرائم لم يرتكبوها أصلا، حيث بين أن عشرات الخلايا التي يعلن المغرب بين الحين والآخر عن تفكيكها، ليست في حقيقة الأمر إلا خلايا مفبركة وغير حقيقية يستغل فيها ضحايا تعرضوا إما لغسيل الدماغ أو استسلموا لإرادة المخزن نتيجة التعذيب.
ويمكن متابعة حلقة شهادة المعتقل السياسي الصحراوي